شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع «مجموعة قلب آسيا - عملية إسطنبول» بشأن أفغانستان، في العاصمة الأفغانية كابول، وضم وفد الدولة المشارك أحمد الحاي الهاملي مدير إدارة غرب آسيا بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وحمد راشد الحبسي رئيس قسم جنوب آسيا في الوزارة، وأكدت عديلة راز نائب وزير الخارجية الأفغاني، في كلمة لها في بداية الاجتماع، أهمية منصة قلب آسيا - عملية إسطنبول في دعم إحلال السلام في أفغانستان.وتعنى «مجموعة قلب آسيا - عملية إسطنبول» بقضايا تعزيز الترابط بين أفغانستان والدول المجاورة، ودول آسيا الوسطى، ودعم التجارة، وسبل إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان، وناقش المشاركون خلال الاجتماع سبل تقديم الدعم لأفغانستان في إطار عملية قلب آسيا وتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق بين دول المجموعة لمكافحة الإرهاب.وأكد أحمد الحاي الهاملي في كلمة الدولة في الاجتماع دعم الإمارات ومساندتها المصالحة السياسية وعملية السلام التي تقودها الحكومة الأفغانية دعماً كاملاً. ودعا أطياف المجتمع الأفغاني كافة، للمشاركة الإيجابية لإنجاح هذه الجهود التي تعتبر خطوة على الطريق الصحيح لمستقبل أفغانستان، وأشار إلى أن استتباب الأمن والسلم في وسط آسيا يعد عنصراً أساسياً للاستقرار في العالم، ويمثل أولوية في سياسة الإمارات المستمدة مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وشدد على أن تحقيق السلام في أفغانستان يعد ضرورة لضمان الاستقرار والازدهار في المنطقة، مؤكداً أهمية مشاركة المجتمع الدولي في مواصلة معالجة الأوضاع الأمنية في أفغانستان، وتقديم الدعم لمساعي إنجاح عملية السلام، وتشجيع التنمية الاقتصادية والبشرية فيها.ونوه الحاي بترحيب الإمارات بإعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني، تمديد فترة وقف إطلاق النار مع حركة «طالبان». وقال إن الإمارات العربية المتحدة تدعم إعلان الرئيس الأفغاني واقتراحه بدء محادثات سلام، وتثمينها مبادراته المستمرة لدعم الحلول السياسية، والحوار بين الأفغان ونبذ العنف، واصفاً ذلك بأنه المنهج الصحيح والضروري للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة تقي أفغانستان وشعبها العنف، والإرهاب، والصراع.وأكد الحاي مجدداً، موقف دولة الإمارات الواضح والصريح والمندد بالاستخدام الممنهج للإرهاب بكل أشكاله، وصوره، وأضاف أن دولة الإمارات تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان، وزيادة تواجد تنظيم «القاعدة» و»داعش»، والأنشطة المستمرة لجماعات مسلحة وإجرامية أخرى، ونوه بأنه وفي هذا السياق كانت دولة الإمارات نفسها هدفاً لهذه الجماعات الإرهابية أثناء تأدية دورها والتزامها بتحقيق السلم والاستقرار في أفغانستان، حيث استشهد ستة من دبلوماسييها جراء تفجير إرهابي غادر استهدف دار الضيافة لوالي قندهار في 10 يناير/ كانون الثاني 2017.(وام)