ابوظبي - سيف اليزيد - نيويورك (الاتحاد) جددت دولة الإمارات موقفها الثابت والداعم لجميع الجهود الجادة لتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا يحفظ سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، مشددة على ضرورة إنهاء الأمر ومنع المزيد من الانزلاق إلى عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي.وقالت الإمارات، أمس في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «نجتمع اليوم بعد واحدة من أكبر موجات الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا منذ بداية الأزمة قبل عامين تقريباً، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 150 شخصاً»، بالإضافة إلى تعرض المستشفيات والمدارس، والبلدات والقرى في جميع أنحاء أوكرانيا للقصف.وأضاف محمد أبوشهاب: «يجب ألا يكون المدنيون والأعيان المدنية هدفاً للهجمات، كما يجب على أطراف النزاع أن تحرص باستمرار على تجنيب المدنيين عملياتها العسكرية، وتوفير حماية خاصة للمستشفيات التي تقدم الرعاية للجرحى والمرضى، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون هدفاً للهجمات، مشدداً في هذا السياق على أن قوانين الحرب تتطلب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وأردف: «شهد عام 2023 تصعيداً جديداً في الصراعات القائمة، كما هو الحال في أوكرانيا، واندلاع صراعات جديدة، كما هو الحال في غزة»، مشيراً إلى أن هذا العام شهد حل عدد قليل من الصراعات.وقال محمد أبوشهاب: «إن صنع السلام عمل شاق، إن الحوار والدبلوماسية يتطلبان جهوداً جادة ومتواصلة، التنازلات مطلوبة دائماً، المخاطر عالية والنجاح ليس مضموناً على الإطلاق، الأمر ليس سهلاً بالنسبة للمدنيين والمجتمعات المتضررة، إنها حقيقة مؤسفة أن تكون الحرب في بعض الأحيان أسهل من السلام».وأكد أبو شهاب أنه من دون التفاني من أجل السلام، فإن العالم سوف يتجه نحو المزيد من العنف والفوضى، أن أصداء الحرب في أوكرانيا لا تزال تتردد في جميع أنحاء العالم». وتابع: إن إنهاء الأمر ضروري لشعب أوكرانيا ومنع المزيد من الانزلاق إلى عدم الاستقرار الإقليمي والعالمي، موضحاً أنه على مدى العامين الماضيين، لم يكن هناك أي تحرك نحو هذه النتيجة.وأعرب أبو شهاب عن قلقه البالغ من أن هذا التصعيد يبعدنا عن إمكانية التوصل للسلام، مكرراً موقف الإمارات الثابت والداعم لجميع الجهود الجادة لتحقيق سلام عادل ودائم، سلام يحفظ سيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.كما أعرب عن أمله الصادق في أن يكون عام 2024 عاماً أكثر سلاماً من عام 2023، مضيفا أن هذا لن يحدث من دون قرارات جريئة وشجاعة تعطي الأولوية للسلام على التصعيد، داعياً جميع الدول الأعضاء على مضاعفة جهودها نحو الحوار والدبلوماسية.
مشاركة :