شدّد رئيس البرلمان العراقي المنتخب محمد الحلبوسي، على ضرورة القضاء على لغة المحاصصة، مؤكداً أن هذه اللغة جلبت للعراق الخراب والدمار فقط. وقال الحلبوسي، في أول مقابلة تلفزيونية له بعد انتخابه، إن البرلمان هو لكل العراقيين، وإنه سيعمل على توحيد الصف العراقي وإنهاء المحاصصة والطائفية. ولفت إلى أن مجلس النواب والحكومة العراقية يواجهان تحديات كبيرة أمنية واقتصادية، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك خلايا لتنظيم داعش في العراق. وأكد أنه مُصرّ على مكافحة الفساد، مشدداً على أن تلك الآفة متفشية في غالبية المؤسسات العراقية. وكشف الحلبوسي عن إجراء الكتل البرلمانية مشاورات جادة للتوصل إلى حكومة يُجمع عليها الكل، وفي حال تعذر ذلك، فسيتم الاحتكام إلى الكتلة الأكبر، معرباً عن أمله بأن يكون انتخابه رئيساً للبرلمان العراقي هو الخطوة الأولى على طريق تشكيل حكومة قوية، قادرة على المضي بالبلاد إلى الأمام. وأكد الحلبوسي أنه سيعمل على محاربة الفساد الذي يضرب جميع مؤسسات الدولة، من خلال العمل على اختيار شخصيات صاحبة كفاءة للقيام بمهامها على أكمل وجه. أفاد مصدر نيابي، بانتهاء عملية التصويت السري لاختيار النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، واختيار النائب بشير خليل حداد نائباً ثانياً لرئيسه. وقال المصدر، إن التصويت السري لاختيار النائب الثاني رئيس للبرلمان جرى بمشاركة 282 نائباً. على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان العراقي خطوة مهمة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، إن انتخاب الحلبوسي ونائبه الأول، خطوة مهمة جداً للجدول الزمني الدستوري لتشكيل الحكومة الجديدة. وجاء في البيان: «عملت الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الحلبوسي في منصبه السابق محافظاً للأنبار، حيث خدم محافظته بفعالية وعمل على استقرارها بعد هزيمة داعش». وذكرت السفارة الأميركية، أن الولايات المتحدة تتطلع قدماً للعمل بشكل وثيق مع رئيس البرلمان الجديد. حظوظ أكّد ائتلاف النصر، أن رئيسه حيدر العبادي، مازال مرشحه الأقوى والأوفر حظاً لمنصب رئيس الوزراء، مشيراً إلى أنّ المرجعية الدينية دعت للعودة لمن يتمتع بالحكمة والخبرة في الإصلاح. وقال عضو ائتلاف النصر علي السنيد: «قياساً بالمنجز الذي حققه حيدر العبادي بالانتصار على تنظيم داعش، وإنهاء الطائفية، ووقف الانهيار الاقتصادي، وإحباط مشاريع تقسيم العراق نجد أن العبادي مازال المرشح الأقوى والأوفر حظاً في تسلم منصب رئيس الوزراء». محادثات كشف رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، عن محادثات مكثفة من أجل تشكيل مجلس أعلى للسياسات والتخطيط، يشترك فيه الكرد والمكونات الأخرى. وأفاد الموقع الرسمي للرئيس بارزاني بضرورة تشكيلها على ثلاثة مبادئ، ومؤكداً على منع السماح للتفرد بالحكم عن طريق تشكيل الحكومة على أسس الشراكة الحقيقية، والتوافق والتوازن بين المكونات. نفي نفت وزارة الخارجية الأميركية، تقارير إعلامية، بشأن لقاء سري جرى بين مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني لبحث عملية تشكيل الحكومة العراقية. وأكد الناطق باسم السفارة الأميركية في بغداد، أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن لقاء جمع المبعوث الرئاسي الخاص مع جنرال إيراني لمناقشة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة «عارية عن الصحة».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :