وضع محامون خدماتهم بلا مقابل أمام أصحاب الإبل النافقة بمحافظة النعيرية وهجرة قصوان دون المطالبة بحقوقهم، وأكدوا استعدادهم لمقاضاة الشركة المصنعة للأعلاف ومطالبتها بتعويض الخسائر المالية التي تكبدها أصحاب الإبل، متى ما أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت للعينات ثبوت تسمم هذه الأعلاف، وبعد التأكد من كونها السبب الرئيس الذي أدى إلى نفوق الإبل.وقال المحامي محمد اليامي: إن تبني هذه القضية جاء لمساعدة المتضررين من أصحاب الإبل الذين تعرضوا لخسائر فادحة، مؤكدًا أن الأنظمة في المملكة تضمن إعطاء كل ذي حق حقه، ولا تقبل الضرر لأحد بأي حال من الأحوال. منوهًا إلى أن استعداده بتبني هذه القضية في حال ثبوت إدانة الشركة المصنعة بالتسبب في نفوق الإبل يأتي من واجب المسؤولية المجتمعية والدور المتأمل من المحامين في مساعدة أبناء المجتمع تجاه ما يهم حياتهم من قضايا مختلفة.وقال المحامي فالح آل سالم: إن الأنظمة قد كفلت حقوق جميع الأفراد وأوجدت الضمانات الكافية لذلك، وعملًا بالقواعد الفقهية المعمول بها أمام المحاكم الشرعية «لا ضرر ولا ضرار» و«الضرر يزال» وغيرها من القواعد الشرعية والمواد النظامية، فإنه من حق كل متضرر جراء ما حدث اللجوء إلى القضاء والمطالبة بالتعويض عما أصابه من ضرر مادي ومعنوي، كون ما حدث لأصحاب الإبل يعتبر من الأفعال المعاقب عليها شرعًا ونظامًا في حال ثبوت ذلك من قبل الجهات المختصة، مبديًا استعداده التام لتقديم المساعدة والمشورة في ذلك دون مقابل.كما أكد المحامي علي اليامي، انه على استعداد للترافع دون مقابل عن قضايا المواطنين، الذين تعرضت إبلهم للنفوق، جراء تناولها أعلافًا متسممة من إنتاج إحدى الشركات الوطنية، مبينًا أن الإبل تعتبر من ثروات الوطن التي تسعى القيادة الحكيمة إلى دعمها والمحافظة عليها، فضلًا عن كونها مصدر دخل وحيد لمعظم هؤلاء المتضررين من أصحابها، ولذلك اشتدت عليهم المعاناة وجاء نفوقها عليهم مريرًا، مؤكدًا أن مكتب المحاماة لديه كامل الاستعداد للمرافعة عن المتضررين دون مقابل مادي، في حال ثبت تسبب الشركة المصنعة للأعلاف تورطها في نفوق الإبل.وكانت مجموعة من الإبل بمحافظة النعيرية تقدر قيمتها بنحو 2.060.000 ريال قد نفقت، وأصاب بعضها المرض بعد تناولها أعلافًا مركبة من إنتاج إحدى الشركات الوطنية، في حين لا تزال فروع الزراعة في قرية العليا ومليجة تحقق في هذه الواقعة بعد زيارة لجانها لمواقع الإبل المصابة وأخذ عينات من الدم والعلف المستخدم وإرسالها للمختبر الإقليمي بالأحساء لفحصها، في حين لا تزال بعضها على حاله مصابًا دون أن يلحظ أصحابها تماثلًا واضحًا في شفائها، وذكر المتضررون من أصحاب الإبل انهم ينتظرون ظهور النتائج من وزارة الزراعة، وإن كانت جميع المؤشرات تشير بنسبة كبيرة إلى تسمم العلف، غير أنهم يرتأون التريث إلى حين ظهور النتيجة بشكل رسمي وقاطع للشك، مثمنين في الوقت نفسه مبادرة المحامين واستعدادهم لمقاضاة الشركة دون مقابل، معتبرين ذلك إسهامًا منهم في دعم الإبل والوقوف إلى جانب أصحابها في مثل هذه الظروف. فيما شكا المواطن صالح المري من نفوق 19 ناقة من إبله وإصابة 14 أخرى بعد تناولها ذات الأعلاف، مبينًا في مقطع فيديو تم توثيقه أن أشخاصًا آخرين من أصحاب الإبل في مواقع مختلفة قد تضرروا أيضا، وطالب المري بإيجاد حل عاجل من الجهات المعنية للنظر في هذه الحادثة وانصافهم جراء ما تعرضوا له من خسائر. وكانت «اليوم» قد انفردت بنشر قضية نفوق الإبل، ومعاناة أصحابها من خسائر كبيرة جراء ذلك.
مشاركة :