آسيا تايمز : تعاون واشنطن مع أنقرة بشأن أكراد سوريا لا يرضي الأتراك

  • 9/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «آسيا تايمز»، إن إعلان نظام بشار الأسد عن هجوم قواته على إدلب يمكن أن يعقّد العلاقة المتوترة أصلاً بين تركيا والولايات المتحدة -عضوي حلف الناتو- وذلك في حال انضمام قوات أكراد سوريا المدعومة من واشنطن إلى جانب قوات النظام، في هجومها على المحافظة الشمالية التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية.وأشارت الصحيفة إلى ما تسرب من معلومات حول نية قوات أكراد سوريا (واي. بي. ج) المصنفة على قوائم الإرهاب من قبل أنقرة، الدخول في المواجهة المقبلة إلى جانب قوات إيرانية، وروسية، والقوات التابعة لنظام الأسد ضد مجموعات سورية معارضة. ونقلت الصحيفة، عن سونار كاجابتاي، مدير برنامج أبحاث تركيا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله: «يبدو لي أن ذلك يحدث بالفعل، ويمكنني أن أصف وحدات (واي. بي. جي) بأنها مشاركة مع نظام الأسد». وذكرت «آسيا تايمز»، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فشل في إقناع موسكو وطهران بالوصول إلى وقف إطلاق نار في إدلب، إذ تخشى أنقرة من أن يؤدي صراع في تلك المحافظة إلى موجة لاجئين جديدة تعبر إلى حدودها، والأهم أن الأتراك يخشون من أن سيطرة نظام الأسد على إدلب من شأنها أن تمكنه من شنّ عمليات ضد الشمال السوري الذي تسيطر عليه قوات تركية ومجموعات وكلاء لها. واعتبرت الصحيفة أن حدوث هذا الأمر هو بمثابة سيناريو كارثي للأتراك، والأسوأ هو إمكانية مشاركة وحدات الأكراد السورية في الهجوم، خاصة أنها تسيطر بالفعل على حوالي ثلث سوريا، تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية. وأوضحت الصحيفة أن زعماء الأتراك لديهم شكوك من أن واشنطن ليست مستعدة للتدخل لمنع شركائها من أكراد سوريا من الانضمام لمعسكر بشار الأسد. ونقلت عن السياسي التركي أحمد كونكار قوله إن تعاون واشنطن مع أنقرة حول مسألة أكراد سوريا ليس مرضياً، مضيفاً أن أنقرة لن تتردد في استهداف الوحدات الكردية وحلفائها في سوريا.;

مشاركة :