الأسد يصف تعاون أكراد سوريا مع واشنطن بـ"الخيانة"

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - اتهم الرئيس بشار الأسد الاثنين المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا بـ"الخيانة" جراء تعاونهم مع واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وقال في تصريحات لصحافيين بعد استقباله وفداً حكومياً واقتصادياً روسياً، نقلتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، "عندما نتحدث عن ما يطلق عليه تسمية الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكراداً، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهِمة معهم". واضاف "كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة". واكد الأسد أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد. ويقدم تحالف دولي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية دعما عسكريا لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب يسيطر حاليا على نحو ربع مساحة سوريا. وتعهد الأسد من قبل باستعادة كل الأراضي السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الإسد قوله ، في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام بعد استقباله وفدا حكوميا واقتصاديا روسيا برئاسة ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء "ما زلنا نعيش الحرب، ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها من خلال القضاء على المراكز الرئيسية لتنظيم "داعش" الإرهابي، وهذا انتصار كبير". وقال الأسد "نستطيع القول أننا نرحب بأي دور للأمم المتحدة في الانتخابات بشرط أن يكون مرتبطا بالسيادة السورية". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن روجوزين قوله بعد الاجتماع إن روسيا ستكون الدولة الوحيدة التي ستشارك في إعادة بناء منشآت الطاقة السورية وأكد الاسد أن "عمر العلاقات السورية الروسية أكثر من ستة عقود ودائماً كان التركيز فيها على الجانب السياسي، وفي ظرف الحرب الذي نعيشه يصبح التركيز أكثر على الجانب السياسي والعسكري، بمعنى آخر لم تعط العلاقات الاقتصادية حقها خلال العقود الماضية". وحول الفارق الأساسي بين مؤتمري جنيف وسوتشي، أوضح الرئيس الأسد أن "الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس، يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه ، ففي جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبرون عن الشعب السوري، ولا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات، الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها".

مشاركة :