قال الراديو الوطني الأميركي، إن «منظمة ناشطة للمستهلك طلبت من مسؤولي الصحة الفيدرالية إيقاف دراسة ضخمة يتم إجراؤها في الجامعات الرئيسية على المستوى الوطني حول علاج لتعفن الدم بحجة أن الدراسة تعرض المرضى للخطر وسينتج عنها نتائج محيرة». وقالت منظمة Public Citizen الصحية إن الدراسة، وفقا للباحثين، تحاول معرفة الطريقة الأفضل لعلاج تعفن الدم، وهو مرض يتسبب في وفاة أكثر من 250 ألف أميركي سنويا، وعادة عن طريق إثارة فشل العديد من الأعضاء، إذ تصبح الأوعية الدموية لدى المريض راشحة، عندها يكون من الصعب الحفاظ على توازن السائل الآمن و ضغط الدم. ويستخدم الأطباء مزيجا من العلاجات الوريدية وأدوية ضغط الدم التي تُسمى «قابضات الأوعية»، مثل الأدرينالين والنورإبينفرين، وذلك من أجل ضبط هذه الحالة المرضية المميتة. ولكن لا يوجد إجماع على أفضل استراتيجية. يفضل بعض الأطباء إعطاء الكثير من السوائل واستخدام الأدوية بشكل مقتصد، بينما آخرون يتبعون المنهجية المعاكسة. وتحاول الدراسة الجديدة أن تجد الطريقة الصحيحة إذ ستخضع مجموعتان من المتطوعين لنوعين من العلاج. ولكن الطبيب مايكل كاروم رئيس المنظمة الصحية يقول إن كلتا الطريقتين التجريبيتين ستكونان ذات تأثيرات سيئة. وأضاف: «قد يكون هنالك معدل وفيات أعلى لدى كِلا المجموعتين بالمقارنة مع الرعاية المعتادة»، ودون مجموعة المقارنة لن تكون هنالك طريقة لمعرفة ذلك. وإذا كان الناس الذين يخضعون للعلاجات التجريبية هذه يتحسنون بالمقارنة مع المجموعة الأخرى، فهذا لا يعني أنها ستكون أفضل من الرعاية المعتادة. وتابع: «هذه الدراسة غير قادرة على الإجابة على هذا السؤال».
مشاركة :