توصل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن إلى أن أحد مكونات حليب الأم يساعد في حماية الأطفال المبتسرين من الإصابة بتعفن الدم (الإنتان)، وهي حالة سريعة الحركة ومهددة للحياة ناتجة عن العدوى.وقال الباحثون - في دراسة أجريت على فئران حديثى الولادة - "إن جزءا يسمى "عامل نمو البشرة" في لبن الثدى ينشط المستقبلات على الخلايا المعوية لمنع البكتيريا المعوية الخطيرة من الهجرة إلى مجرى الدم، حيث يمكن لهذه الميكروبات أن تؤدي إلى تعفن الدم".وقال الدكتور رودنى نيوبيرى طبيب أمراض الجهاز الهضمى والأستاذ في جامعة واشنطن "إن تعفن الدم المتأخر هو مشكلة رئيسية بين الأطفال المبتسرين، لذلك فإن هذه النتائج تعطينا فهمًا أفضل لأحد السيناريوهات التي تسبب (الإنتان)، وأداة جديدة محتملة لمكافحة هذه الحالة".وأوضحت الدراسة إلى أن حالات تعفن الدم المتأخر تمثل 26% من جميع وفيات الرضع قبل الأوان، وأن حوالي 10% من الأطفال المولودين قبل الأوان يعانون من (الانتان) المتأخر، و30% إلى 50% من أولئك الذين يصابون بالعدوى يموتون.. لافتة إلى أن التركيز ينصب على منع (الانتان) المتأخر عن طريق تحسين تقنيات التعقيم، مثل التأكد من خلو بشرة الطفل من البكتيريا، وأن الخطوط الوريدية والأنابيب الأخرى المنقذة للحياة لا تحتوي على بكتيريا قاتلة.وقال الباحث المشارك فيليب آي تار أستاذ الطب الباطني ومدير قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية "الإدراك الحاسم هنا هو أن البكتيريا من الأمعاء يمكن أن تغزو مجرى الدم، وفهم كيفية تحرك البكتيريا من القناة الهضمية إلى الدم يمنحنا فرصة للقيام بشيء حيال هذه العدوى".وشددت الدراسة على أن لبن الأم يبدو وسيلة فعالة للغاية لدرء هذه الالتهابات.
مشاركة :