الموت يُغيّب «شاعر الناس» محمد النفيعي

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم تمر بضع ساعات من إطلاقه تغريدته الأخيرة التي نعى فيها الشاعر الكبير رشيد الزلامي حتى غيب الموت الشاعر والإعلامي الزميل محمد النفيعي، الذي توفى بعد معاناة مع المرض إثر جلطة تعرض لها قبل سنوات، وكان النفيعي محط اهتمام الإعلاميين والشعراء في الآونة الأخيرة من خلال متابعة حالته الصحية، وكذلك البحث له عن علاج خارج الوطن، ولكن الموت كان أسرع. وكان عدد من الأهالي والشعراء والإعلاميين والمسؤولين قد شيعوا جثمان الفقيد النفيعي إلى مقبرة المعلاة بعد أن أديت الصلاة عليه ظهر أمس في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء في مكة المكرمة حي الملاوي أو على جوال ابنه خالد رقم: 0504763165 وعرف النفيعي بشاعر الناس، فقصائده كانت تحاكي الهم اليومي للمواطن، وأسس عددا من الصفحات الشعبية خلال عمله في عدة صحف منها «عكاظ والبلاد والرياضية» وغيرها، كما أسس لمنتديات «الناس» الشعرية، بداية ثورة النت، وكان المنتدى ملاذا لكل الباحثين عن الشعر الحقيقي والإنساني والمساجلات الجميلة، ورغم معاناته مع المرض إلا أنه كان رجلا متماسكا لا يشتكي لأحد ولم يطلب العون إلا من الله، والجميع يتذكر عندما قال: يا سخف كلمة ليش لا باع شاعر ذمته من أجل يأكل عيش الشاعر والكاتب محمد الرطيان قال: إن الجميع كانوا يتنافسون على محبة النفيعي؛ نظرا لتجربته الطويلة والنبيلة والأصيلة وإنسانيته، ولأن تجربته الشعرية من أهم التجارب في الخليج. أما محمد صلاح الحربي فقال: كان الفقيد ممن لهم بصمات واضحة في الساحة الأدبية الشعبية، وهو أهم الذين سعوا إلى فتح آفاق جديدة في الرؤية والنص وبالتالي شق طرقا جديدة غير معبدة وغير مغبرة من أجل المزيد من الهواء الأنقى والمزيد من الاكتشاف والأراضي البكر فكرا وشعرا، وجهود محمد النفيعي لن تذهب هباء ولم نفقد ثمارها، أنها موجودة هنا وهناك ولها انعكاس وأثر جميل في الكثير من التجارب الأخرى في الساحة (رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته). اللـــــــــــــه .. يا كبر الآســـى لا قالـت «الفرقا»: تعـــــــــــــــــــــــااااااااااال ومن هنا كان الفراق أصعب على أصدقائه المقربين في قروب «أبواب» الذي يشرف عليه الشاعر عبدالمجيد الزهراني ومحمد الدحيمي، ويضم نخبة من الشعراء من السعودية والخليج والذين كانوا على مقربة منه بشكل يومي من خلال الكتابة عنه أو من خلال زيارته بشكل دوري، وكان وقع الخبر عليهم أكثر ألما، وعبروا عن بالغ حزنهم وتعازيهم، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. أما الشاعر عايض بن مساعد فقال: من العقيق امتد حزني لــ جدة يا دمعتي في تيه الأحزان ضيعي رحل محمد بن علي قبل مدة واليوم ودعنا العزيز النفيعي وكتب الفقيد تغريدة قبل وفاته بأيام ينعى نفسه قائلا: يارب ثبتني وقو إيماني لا غرغرت روحي وفاضت مني وشالوا النعش ذريتي واخواني في القبر حطوني وراحو عني

مشاركة :