ينتقدني البعض ويتهمني بأني متحامل على المسئولين في الرياضة وأني دائم التشاؤم ونظرتي تميل إلى السوداوية في النقد وذكر العيوب والخلل المجود في رياضتنا كوني دائما ما أنتقد الخلل ولا أتطرق للإيجابيات إلا فيما ندر. من موقعي هذا أحب أن أبين للجميع وليس من ينتقدني وينتقد كتاباتي ويطلق عليها لقب المتشائمة أو السوداوية في الطرح بأن المسئول ليس بحاجة لمدحي له في العلن فيكفي أني عندما أقابل أي مسئول كان ويدور بيننا النقاش أثني على ما يقومون به بداية ومن ثم نبدأ في إعادة طرح السلبيات ومقترحات حلها وتجاوزها لذا تجمعني علاقة طيبة يسودها الاحترام مع كل مسئول في الرياضة وإن كان هذا المسئول من أكثر المنتقدين من قبلي شخصيا كونهم يدركون أن دور الصحافة والإعلام كسلطة رابعة هو انتقاد السلبيات ووضح الحلول لها وأنها ليست سيفا مسلطا على رقابهم، بل هي وسيلة توجيه وتوضيح للخطأ وطرح الحلول المقترحة لهذه الأخطاء. ونحن بدورنا أيضا نتقبل النقد من المسؤولين في حال لم نصب في نقدنا وصدورنا مفتوحة لهم ولتوضيحاتهم سواء كانت إيجابية أو سلبية كون ذلك واجبنا، فكما ننتقد من حق أي شخص أن ينتقدنا وكما نلوم عند الخطأ فأهلاً بملامتنا إن أخطأنا. ليس هذا موضوعنا في الأساس اليوم فكما بينت بأن أغلب المسؤولين متقبلين للرأي والرأي الآخر وهذا واضح من أي جلسة أو اجتماع بهم لكن أساس المشكلة هم من نطلق عليهم بلهجتنا الدارجة مسمى «الطبالون أو الصواقيل» يكمن في من يعومون تحت هؤلاء المسئولين ويزينون الخطأ ويغيبون الأنظار عن أي خلل والذين ينصبون أنفسهم منصات دفاعية «بمجهود فردي» وما إن يرى أحدهم أي نقد أو كلام موجه نحو خطأ ما تراه يحاول إخفاءه عن المسؤول والبعض منهم يحاول أن يبرر الخطأ بخطأ آخر ويدافع عنه أكثر من المسئول نفسه وإن دخلت معه في جدال وأقفلت في وجهه أبواب الدفاع ستجد في بعض الأحيان منه الرد «انت شدراك ترى يشوفون اللي ما نشوفه..!!» فكم أتمنى أن أرى بعيني ما يقول عنه هذا الصاقول بأن المسؤول يراه ونحن لا نراه واعتقد بأن المسؤول نفسه حاله كحالنا نحن لكن حماس الصاقول جعله يتخيل أشياء لا أحد يراها حتى المسؤول نفسه. لفت نظر تلقيت العديد من الملاحظات من الجماهير التي حضرت لقاءات الجولة الأولى من منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز تستغرب من إغلاق مدرجات الدرجة الثانية المقابلة للمنصة الرئيسة أمام الحضور الجماهيري على الرغم من حرارة الجو والرطوبة العالية وإجبارهم على الجلوس بجانبي المنصة الأمر الذي يضاعف الحر على الجماهير كون مدرجات الدرجة الأولى مغطاة والهواء قليل ما يمر هناك. لا أعلم ما السر في اغلاق المدرجات على الرغم من كون الحضور فيها يعطي الملعب جمالاً ورونقاً خصوصاً عند النقل التلفزيوني كونها مدرجات مفتوحة وحجمها أصغر من الدرجة الأولى وظهورها بشكل ممتلئ سيشجع المتابع عبر الشاشة للحضور والتعايش مع الأجواء داخل الملعب. نتمنى أن يعاد النظر في اغلاق مدرجات الدرجة الثانية في الجولة القادمة وتوجيه الجمهور لملء هذه المدرجات لإعطاء النقل التلفزيوني والمنافسة داخل الملعب زهوة أجمل من الجولة الأولى فنحن يهمنا أن يظهر دوري ناصر بأبهى حلة وأجمل منظر أمام الجميع.
مشاركة :