أكد المهندس عبدالمنعم الدرويش مدير إدارة التشغيل والتحكم لدى المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، أمس، أن المؤسسة تتمتع ببنية تحتية مؤهلة للتحول إلى الشبكة الذكية مستقبلاً.ولفت في مؤتمر صحافي إلى أن «كهرماء» مهتمة بتطوير شبكة ذكية لتوزيع المياه، معلناً عن تشكيل فريق متخصص لهذا الهدف. وأوضح أنه تم مؤخراً تطبيق أحد الحلول الذكية في «كهرماء»، وهو مشروع مراقبة لحظية ومستمرة للتسريبات في شبكة المياه، وتم توريد وتركيب أجهزة رقمية حديثة في الشبكة بعشر مناطق بالدولة بلغ طولها 500 كيلومتر. تسجيل وقال: «تقوم هذه الأجهزة بتسجيل ومراقبة الأصوات والترددات في الشبكة، وفي حال وجود أي تسرب أو تغير في الترددات يتم إرسال إخطار إلى «كهرماء» من خلال جهاز مركزي متصل بنظام الجي أس أم، سواء كان عن طريق البريد الإلكتروني أو رسالة نصية قصيرة». حيث يتم تحديد موقع التسرب بدقة، وتوجه «كهرماء» في الحال فريقاً فنياً لكشف وصيانة التسرب. وتابع: «بعد ثلاث سنوات من تطبيق المشروع، تم توفير 1.5 مليون متر مكعب من المياه، من خلال الكشف اللحظي للتسربات، ما يعادل 6 ملايين ريال». لافتاً إلى أنه تم تطبيق مشاريع أخرى ذات حلول ذكية في خطوط نقل المياه من محطات الإنتاج إلى خزانات كهرماء، وتم من خلالها تحديد تسريبات على خطوط النقل وصيانتها. وفي هذا السياق، قال جاسم محمد المنصوري رئيس قسم التحكم في فاقد الشبكة بإدارة شؤون شبكات المياه – كهرماء: «الحلول الذكية مخططة لدينا من بداية الشبكة للمياه إلى غاية وصولها إلى المشترك، لدينا الحلول الذكية متمثلة في مركز التحكم الوطني، ولدينا حلول ذكية في الكشف عن التسريبات والمراقبة، وفي خطوط الضخ التي تتواجد على مستوى الخزانات الرئيسية، ولدينا تكنولوجيا الكرة الذكية للكشف عن التسريبات ومراقبة هذه الخطوط، ثم مشروع مراقبة التسريبات على مستوى خطوط التوزيع، وحتى آخر نقطة من الشبكة بتركيب العدادات الذكية المتطورة، وبالتالي لدينا بنية تحتية كاملة لتطبيق الحلول الذكية». جائزة وحصلت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» على جائزة قطر لشركات تكنولوجيا المعلومات 2018 في نسختها الرابعة - فئة الحل الذكي في مجال البيئة، حول مشروع الكشف عن التسربات وفاقد المياه باستخدام الحلول التكنولوجية الذكية. وقد أوضح المنصوري أن المشروع تمثل في توريد وتركيب وتشغيل أجهزة دائمة (عدد 1000 جهاز) على شبكة توزيع المياه للمراقبة عن بعد للكشف عن التسريبات في 10 مناطق وتقوم بقياس وتسجيل الضوضاء الناتجة عن تسريبات المياه، وتحديد أماكن التسريبات، باستخدام النظام العالمي للاتصالات (جي أس أم) بالإضافة إلى «إمكانية معاينة النتائج على الخوادم السحابية». «حيث تبلغ قيمة المشروع تقريباً 5.8 مليون ريال». نظام ويتمثل مشروع توريد وتركيب أجهزة دائمة لكشف التسربات على شبكة المياه باستخدام نظام الـ GSM، في بناء شبكة ثابتة لمراقبة التسريبات بشكل لحظي، عبر تركيب أجهزة دائمة لرصد ومراقبة شبكة توزيع المياه عن بعد، ويتكون النظام من أجهزة يتم تركيبها على خطوط المياه بحيث تلامس صمامات الحريق أو المحابس....، وأجهزة استقبال يتم تركيبها فوق الأرض في نقطة قريبة من الجهاز الموجود تحت الأرض، ويتم التواصل بين عدد من هذه الأجهزة يتراوح ما بين (40 إلى 50 جهازاً) بجهاز مركزي يحتوي على شريحة اتصالات، ويقوم النظام بنقل التسجيلات الصوتية والترددات الناتجة عن التسربات، ثم يقوم بتحديد أماكنها وإرسال بياناتها للمعنيين عن طريق نظام الاتصالات (GSM) بالاستفادة من خدمات شبكة الإنترنت مع البرامج المخصصة. وقال المنصوري: «الوقت عامل جوهري عندما نتحدث عن الكشف وتحديد مواقع التسريبات. حيث توفر أجهزة المراقبة عن بعد (Sebalog N-3) للمستخدم البيانات تلقائياً من الموقع على أساس يومي، مما يوفر الوقت والجهد للحصول على البيانات المهمة التي تستغرق وقتاً طويلاً في حالة الحاجة لزيارة تلك المواقع ميدانياً، كما تقدم مجموعة واسعة من التحليلات، مما يساعد في تتبع حالة الشبكة على مدى فترة طويلة من الزمن». النتائج وقد تم تقدير إجمالي حجم المياه التي تم توفيرها بنحو 1.4 مليون متر مكعب، بقيمة بلغت 6.42 مليون ريال إلى غاية أغسطس الماضي، حيث قال المنصوري: «إذا أخذنا في الاعتبار المبالغ التي تم توفيرها من حيث القوة البشرية، ووسائل النقل وغيرها من الأدوات التي تستخدم في أجهزة الكشف عن التسربات التقليدية المؤقتة، فإن إجمالي ما تم توفيره من خلال المشروع قد تعدى إجمالي قيمة المشروع، مما يشير إلى العوائد الإيجابية لتنفيذ هذا المشروع». واختتم بالقول: «لقد أثبت المشروع جدواه ونسعى لتعميمه على جميع مناطق الدولة ووحدات توزيع المياه».;
مشاركة :