كهرماء: نمتلك بنية تحتية تؤهلنا للتحول إلى الشبكة الذكية

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أكدت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» أن لديها بنية تحتية تمكنها من التحول بسهولة إلى شبكة ذكية في نظم المراقبة والتوزيع بالنسبة للمياه، وأنه تم تشكيل فريق عمل مختص للبحث عن الحلول الذكية وآخر التقنيات المتوفر في الأسواق العالمية من أجل تحقيق هذا الهدف. وقال المهندس عبد المنعم أحمد درويش مدير إدارة التشغيل والتحكم بشؤون شبكات المياه بـ «كهرماء» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس: ان المؤسسة تعمل دائما على توفير شبكة متكاملة للمياه سواء من خزانات أو شبكات نقل وتوزيع بكفاء عالية ومراقبتها على نحو متطور حيث تم مؤخرًا تطبيق العديد من الحلول الذكية للكشف عن التسربات وفاقد المياه توفر نظام مراقبة للمياه. وأوضح أنه تم مؤخرًا تطبيق أحد الحلول الذكية في كهرماء، وهو مشروع مراقبة لحظية ومستمرة للتسريبات في شبكة المياه، وتم توريد وتركيب أجهزة رقمية حديثة في الشبكة بعشر مناطق بالدولة بلغ طولها 500 كيلومتر. وأضاف: تقوم الأجهزة بتسجيل ومراقبة الأصوات والترددات في الشبكة وفي حال وجود أي تسرب أو تغير في الترددات يتم إرسال إخطار إلى «كهرماء» من خلال جهاز مركزي متصل بنظام الجي أس أم، سواء كان عن طريق البريد الإلكتروني أو رسالة نصية قصيرة. حيث يتم تحديد موقع التسرب بدقة، وتوجِّه كهرماء في الحال فريقًا فنيًا لكشف وصيانة التسرب. وتابع: بعد ثلاثة سنوات من تطبيق المشروع، تم تحقيق وفر قدره 1.5 مليون متر مكعب من المياه، من خلال الكشف اللحظي للتسربات، ما يعادل 6 مليون ريال. لافتا إلى أنه تم تطبيق مشاريع أخرى ذات حلول ذكية في خطوط نقل المياه من محطات الإنتاج إلى خزانات كهرماء، وتم من خلالها تحديد تسريبات على خطوط النقل وصيانتها. وفي هذا السياق قال جاسم محمد المنصوري رئيس قسم التحكم في فاقد الشبكة بإدارة شؤون شبكات المياه - كهرماء: إن الحلول الذكية مخططة لدينا من بداية الشبكة للمياه لوصولها إلى المشترك، ولدينا الحلول الذكية متمثلة في مركز التحكم الوطني، كما أن لدينا حلولا ذكية في الكشف عن التسريبات والمراقبة، وفي خطوط الضخ التي تتواجد على مستوى الخزانات الرئيسية. وأشار إلى أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» قد حصلت على جائزة ‏قطر لشركات تكنولوجيا المعلومات 2018 في نسختها الرابعة - فئة الحل الذكي في مجال البيئة، حول مشروع الكشف عن التسربات وفاقد المياه باستخدام الحلول التكنولوجية الذكية. وقد أوضح المنصوري أن المشروع تمثل في توريد وتركيب وتشغيل أجهزة دائمة (عدد 1000 جهاز) على شبكة توزيع المياه للمراقبة عن بعد للكشف عن التسريبات في 10 مناطق وتقوم بقياس وتسجيل الضوضاء الناتجة عن تسريبات المياه، وتحديد أماكن التسريبات، باستخدام النظام العالمي للاتصالات (جي أس أم) بالإضافة إلى «إمكانية معاينة النتائج على الخوادم السحابية». حيث تبلغ قيمة المشروع تقريبا 5.8 مليون ريال. وأفاد بأن مشروع توريد وتركيب أجهزة دائمة لكشف التسربات على شبكة المياه باستخدام نظام الـGSM ، يتمثل في بناء شبكة ثابتة لمراقبة التسريبات بشكل لحظي، عبر تركيب أجهزة دائمة لرصد ومراقبة شبكة توزيع المياه عن بعد، ويتكون النظام من أجهزة يتم تركيبها على خطوط المياه بحيث تلامس صمامات الحريق أو المحابس ، وأجهزة استقبال يتم تركيبها فوق الأرض في نقطة قريبة من الجهاز الموجود تحت الأرض. وقال المنصوري: إن عامل الوقت جوهري وذلك بالنسبة للكشف وتحديد مواقع التسريبات. حيث توفر أجهزة المراقبة عن بعد للمستخدم البيانات تلقائيًا من الموقع على أساس يومي، مما يوفر الوقت والجهد للحصول على البيانات المهمة التي تستغرق وقتًا طويلاً في حالة الحاجة لزيارة تلك المواقع ميدانيًا، كما وتقدم مجموعة واسعة من التحليلات، ما يساعد في تتبع حالة الشبكة على مدى فترة طويلة من الزمن. وأشار إلى أنه تم تقدير إجمالي حجم المياه التي تم توفيرها بنحو 1.4 مليون متر مكعب، بقيمة بلغت 6.42 مليون ريال إلى غاية أغسطس الماضي، حيث قال المنصوري: «إذا أخذنا في الاعتبار المبالغ التي تم توفيرها من حيث القوة البشرية ، ووسائل النقل وغيرها من الأدوات التي تستخدم في أجهزة الكشف عن التسربات التقليدية المؤقتة ، فإن إجمالي ما تم توفيره من خلال المشروع قد تعدى إجمالي قيمة المشروع ، ما يشير إلى العوائد الإيجابية لتنفيذ هذا المشروع. وأكد أن المشروع أثبت جدواه ونسعى لتعميمه على جميع مناطق الدولة ووحدات توزيع المياه.

مشاركة :