رام الله - (د ب أ): قال رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إن السلطات الأمريكية ألغت تأشيرات إقامة عائلته وطالبتهم بمغادرة أمريكا فورا رغم أن التأشيرات مستمرة حتى عام 2020. وأوضح السفير حسام زملط، في تصريحات لوكالة معا الإخبارية، أن مكوث عائلته في أمريكا أصبح غير مرغوب فيه، وأن أفراد العائلة –وهم زوجته وابناه- في طريقهم إلى رام الله. وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي تلك الخطوة، وقالت في بيان «إن هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأمريكية يدلل على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطول النساء والأطفال الأبرياء». وأضافت أن الإدارة الأمريكية «لم يكفها إجراءاتها وقراراتها الأحادية وغير القانونية لإرضاخ الفلسطينيين وكسر إرادتهم، وها هي الآن تلجأ إلى مستوى جديد من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة، ما شكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية الأمريكية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية». كما أشارت عشراوي إلى أن السلطات الأمريكية أبلغت موظفي البعثة في واشنطن بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما فيها مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم البنكية. في غضون ذلك أعلن مسؤول فلسطيني امس أن الرئيس محمود عباس سيزور كلا من فرنسا وأيرلندا قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 من الشـهر الجاري. وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن عباس سيلتقي في باريس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «لاستكمال الحديث حول كيفية الرد الأوروبي والعالمي على صفقة القرن الأمريكية». وأوضح المالكي أن عباس سيطلب من فرنسا التحرك واتخاذ موقف واضح من الصفقة الأمريكية، بما فيها الدعوة إلى استكمال المؤتمر الدولي للسلام الذي عقد في دورته الأولى في باريس في يناير من العام الماضي. وأضاف أن الجانبين سيبحثان تفعيل قرارات البرلمان الفرنسي، بخصوص تشجيع الحكومة الفرنسية على الاعتراف بدولة فلسطين. ولفت المالكي إلى أن عباس سيلتقي عددا من المسؤولين في أيرلندا لـ«بحث كيفية مساعدة فلسطين في عقد اجتماعات تشاورية مع مجموعة من بعض الدول الأوروبية المعنية في تفعيل العملية السياسية، ولديها موقف من الخطوات التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». وذكر أن عباس سيجري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة لقاءات مع قادة ورؤساء العالم لـ«طرح المواقف السياسية، والتركيز على ما تقوم به الإدارة الأمريكية من خطوات ضد الشعب الفلسطيني ومطالبتها بضرورة التحرك لحماية حقوقه الثابتة». وأكد أن «القضية الفلسطينية والتهديدات الأمريكية، وما تقوم به إسرائيل من محاولة القضاء على مبدأ حل الدولتين، ستكون حاضرة بقوة في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ووزراء خارجية دول عدم الانحياز، ومجموعات إقليمية أخرى، ستجتمع على هامش أعمال الجمعية العمومية» في نيويورك.
مشاركة :