الكويت- كشفت وكالة الأنباء الكويتية أمس أن المفوضية الأوروبية أعطت موافقتها النهائية على صفقة استحواذ الهيئة العامة للاستثمار الكويتية على شركة “بحر الشمال للعمليات الوسيطة” التي تعمل في مجال الغاز الطبيعي في بحر الشمال في بريطانيا. ونقلت الوكالة عن المفوضية الأوروبية قولها في بيان أمس إن الصفقة خضعت للفحص بموجب إجراءات مبسطة خاصة بلائحة الاتحاد الأوروبي بشأن عمليات الاندماج وأنها اجتازت متطلبات القوانين الأوروبية. وكانت وكالة رويترز قد نسبت إلى مصادر مطلعة في شهر يوليو الماضي تأكيدها أن ذراع الاستثمار في بريطانيا التابعة للصندوق السيادي الكويتي أبرمت اتفاقا لشراء شركة خطوط أنابيب النفط والغاز “بحر الشمال للعمليات الوسيطة” مقابل نحو 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.7 مليار دولار) من شركة أركلايت كابيتال. وأوضح أحد المصادر أن وحدة رن هاوس، وهي ذراع الاستثمار في البنية التحتية لهيئة الاستثمار الكويتية، تغلبت على عروض منافسة قدمها كل من بنك جيه.بي مورغن وبلاك ستون وشركة الاستثمار المباشر كيه.كيه.آر. ويصنف معهد صناديق الثروة السيادية هيئة الاستثمار الكويتية بأنها رابع أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم ويبلغ حجم أصوله ما يصل إلى نحو 592 مليار دولار، وتسبقه في الترتيب الصناديق السيادية التي تملكها النرويج والصين وإمارة أبوظبي. ويرأس حكيم قيطوني ذراع الاستثمار للصندوق السيادي الكويتي في بريطانيا الذي يتخذ من العاصمة لندن مقرا، وهو مصرفي سابق عمل في بنك أوف أميركا ميريل لينش في كل من لندن ونيويورك. ويملك الصندوق السيادي الكويتي العديد من الاستثمارات الأخرى في البنية التحتية البريطانية، من بينها حصص في شركات أسوشيتد بريتش بورتس، التي تعمل في مجال الموانئ ومطار لندن سيتي في شرق العاصمة البريطانية، إضافة إلى مؤسسة المياه تيمز ووتر.