قضت المحكمة فى جلسة ٢٨ يوليو ١٩٤٥ بإعدام محمود العيسوى لاغتياله رئيس الحكومة أحمد ماهر باشا، وفى ١٨ سبتمبر من العام نفسه، تم تنفيذ الحكم!!وقعت جريمة القتل فى البهو الفرعونى لمجلس النواب، حسب عبدالرحمن الرافعى فى الجزء الثالث من كتابه «ما بعد ثورة ١٩١٩» بعد أن ألقى «ماهر» بيانا أمام البرلمان يعلن فيه إعلان الحرب على ألمانيا واليابان والوقوف إلى جانب إنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية، تقدم إليه «العيسوى» وأطلق عليه الرصاص من مسدس كان يخفيه معه.كان «العيسوى» ضمن صفوف الحزب الوطنى الذى أسسه الزعيم مصطفى كامل، وضمن الشعبة المدنية فى الحزب التى تم تأسيسها لمقاومة الاحتلال الإنجليزى، وهو حاصل على شهادة الحقوق عام ١٩٣٩ ودبلوم القانون الخاص عام ١٩٤٠، ودبلوم القانون العام بتفوق عام ١٩٤١، وأعد رسالة للدكتوراه فى الحقوق بعنوان «مركز مصر الدولى بعد إبرام معاهدة سنة ١٩٣٦»، وكان ضمن فريق صقور الحزب الوطنى، ويرى هذا الفريق أن العنف المسلح هو الوسيلة الوحيدة لإجبار الاحتلال على مغادرة مصر.وفى مسار محاكمته لم يُبدِ أى ندم على ما فعله، فبعد أن تولى محمود فهمى النقراشى رئاسة الحكومة فور اغتيال «ماهر»، أمر بإحالة القضية إلى المحكمة العسكرية العليا.
مشاركة :