اتفاق لإجلاء فصيل من التنف إلى شمال سورية

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد فصيل «لواء شهداء القريتين»، الذي كان يتمركز في منطقة التنف، القريبة من الحدود السورية مع الأردن والعراق، للرحيل الى مناطق سيطرة فصائل «درع الفرات» المدعومه من تركيا، في الشمال السوري بعد اتفاق ابرم مع الروس. وأفادت مصادر مطلعة إن «لواء شهداء القريتين» يتحضر للخروج من منطقة الـ 55 التابعة للتنف، والتي تتمركز فيها القاعدة الأميركية، إلى مناطق المعارضة في شمالي حلب، ضمن اتفاق مع الجانب الروسي. وأوضح ناشطون أن الاتفاق جرى عبر وسطاء عرف عنهم التوسط في اتفاقات اجلاء اخرى، مشيرين الى ان الاتفاق يقضي بخروج عناصر اللواء برفقة مئات المدنيين من مخيم الركبان إلى الشمال السوري. ويتبع «اللواء» الى «الجيش السوري الحر»، وهو ضمن فصائل عدة تتمركز في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة أميركا، إلى جانب فصيلي «جيش مغاوير الثورة»، و «قوات الشهيد أحمد العبدو». من جانبة أكد المنسق العام لقوات «الشهيد أحمد العبدو» سعيد سيف، أن»لواء شهداء القريتين» اتفق مع نظام الأسد حول الخروج من منطقة التنف نحو الشمال السوري بوساطة عرابي المصالحات في القلمون الشرقي». وأضاف أن «اللواء» طُرد في أيلول (سبتمبر) العام الماضي، من برنامج دعم التحالف الدولي، لعدم رغبته في التعامل مع التحالف»، الذي يعمل على محاربة تنظيم «داعش» في سورية. وأشار إلى أن «الفصيل اتفق مع الأميركان والبريطانيين وقتها على تسليم أسلحته التي تسلمها، وأن يبقى حاله حال الفصائل الموجودة في منطقة التنف». وكانت القيادة المركزية الأميركية نشرت صوراً لمناورات العسكرية أجرتها قواتها، قبل أيام في محيط قاعدة التنف العسكرية، التي تقبع على الحدود السورية مع الأردن والعراق، بالتزامن مع إنشاء قواعد في شرق نهر الفرات، ما يرسخ بقاء الوجود العسكري الأميركي في سورية، بخلاف تأكيدات كان اطلقها الرئيس دونالد ترامب بالعمل بسحب سريع لقوات بلاده. التدريبات التي استمرت ثمانية أيام واختتمت السبت في الموقع العسكري الأميركي في التنف، كانت الأولى من نوعها، ونُفذ بذخيرة حية، وشملت هجوماً جوياً وبرياً بمشاركة مئات الجنود الأميركيين ومسلحي المعارضة.

مشاركة :