تنفرد صحيفة التايمز بين صحف الثلاثاء البريطانية بنشر تقرير كتبته مراسلتها للشؤون الدبلوماسية، كاترين فيلب، تحت عنوان “خطة أمريكية لخصخصة الحرب الأفغانية”. ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس استبدال القوات الأمريكية في أفغانستان بمجموعة من الشركات الأمنية الخاصة. وتنقل الصحيفة عن أريك برينس، الذي تصفه بأنه من يقف وراء الفكرة، قوله إن ترامب تأسف على عدم اتخاذه قرار خصخصة الحرب في أفغانستان عندما راجع البنتاجون استراتيجيته فيها العام الماضي. ويضيف أنه عَلم قبل ثلاثة أسابيع أن الرئيس الأمريكي يعيد النظر في خطته، وقد استبدل قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون بالجنرال سكوت ميلر، المحارب المخضرم المتخصص بالعمليات الخاصة. ويصف برينس ميلر بأنه “شخص غير تقليدي” مضيفا “وأنا واثق من أنه قد أرسل إلى هناك بتفويض لتغيير كيف يجري العمل هناك”. وتتوخى خطة رجل الأعمال سحب 15000 من القوات الأمريكية من أفغانستان واستبدالهم بثمانية آلاف من المتعاقدين، فضلا عن خصخصة الدعم الجوي أيضا. ويدافع برينس عن خطته بالقول إنها ستخفض الـ 70 مليار التي تشكل كلفة الحرب في أفغانستان سنويا. وتقول الصحيفة إن شركة برنس السابقة “بلاكووتر” ذات تاريخ ملوث في أفغانستان والعراق، وبشكل خاص عندما أطلق حراسها النار على 17 مدنيا عراقيا في قلب بغداد في عام 2007. وتضيف أن تصريحاته تلك تأتي في وقت وضع تحت المراقبة بعد استجوابه ضمن تحقيق مولر بشأن مزاعم التواطؤ بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية. وترى الصحيفة أن برينس، الذي تعمل أخته بيتسي دي فوس وزيرة للتعليم في إدارة ترامب، قد استوجب بشأن لقائه مع مسؤولين إماراتيين، فضلا عن لقائه مدير صندوق تمويل روسي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت أن الهدف من اللقاء كان تهيئة قنوات اتصال سرية بين ترامب وموسكو. وينفي برينس ذلك، قائلا إنه لم يكن يعرف مسبقا بوجود حضور روسي وإنه ناقش معهم قضايا الاستثمار وبناء علاقات ثنائية أفضل.
مشاركة :