أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال اتصال هاتفي مع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أن الأفعال غير المسؤولة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي تسببت في "مأساة أدت إلى مقتل 15 جندياً روسياً". وكان الإسرائيليون قد أطلقوا صواريخ متعددة ضد أهداف في منطقة اللاذقية الساحلية؛ حيث تتواجد موسكو بمعظم قواتها في سوريا، بما في ذلك الطائرات العسكرية. وفي محاولة للرد على الإسرائيليين، أطلق السوريون نيراناً مضادة للطائرات واسعة النطاق فاستهدفت الطائرة الروسية. وقد اكتشفت الولايات المتحدة هذا الحادث؛ لأن القوات السورية تبث نداء لاسلكياً للبحث والإنقاذ في حالات الطوارئ على تردد دولي، ثم حصلت الولايات المتحدة على رسالة مباشرة من بلد آخر حول نوع الطائرة وظروف الحادث، ولم يحدد المسؤول ذلك البلد، ولكن من المحتمل أن تكون روسيا الدولة الوحيدة التي تعرف بالضبط نوع الطائرة التي تم إسقاطها. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لـ"شبكة CNN"، إن الصواريخ لم تطلق من قبل الجيش الأمريكي، لكنه لم يتحدث عمن يقف وراء هذه الهجمات، وامتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على التقارير. من ناحيته، أشار الوزير الروسي "شويغو" إلى أن "روسيا تترك لنفسها حق اتخاذ تدابير رد بحق إسرائيل"، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع الروسية دعت مرارًا الجانب الإسرائيلي عبر مختلف قنوات التفاعل بين البلدين إلى الامتناع عن توجيه ضربات ضد سوريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، قبل ظهر اليوم، أن الجيش السوري أسقط الطائرة الروسية، مشيرةً إلى أن "إسرائيل أعلمتنا بعملية اللاذقية قبل دقيقة واحدة". وكشفت الوزارة عن مقتل 15 شخصاً كانوا على متن الطائرة الروسية؛ بسبب عدم مسؤولية إسرائيل"، وقالت: "لنا حق الرد بعد التصرفات العدوانية من قبل الجانب الإسرائيلي في سوريا". من ناحيتها، قالت الحكومة الإسرائيلية: قيادتنا السياسية والعسكرية لن تعلق حالياً على الاتهامات الروسية بالتورط بسقوط طائرة "إيل-20".