الفاتيكان يؤكد التزام الكنيسة باستضافة ودمج اللاجئين

  • 9/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"التزام الكنيسة الكاثوليكية في عملية استضافة ودمج المهاجرين واللاجئين"، بهذا العنوان ألقى المسئول عن قسم المهاجرين واللاجئين التابع للدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة الكاهن اليسوعي مايكل شيرني، كلمته خلال لقاء عُقد حول هذا الموضوع في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.استهل المسئول الفاتيكاني كلمته مشيرا إلى أن البابا فرنسيس شاء أن يؤسس هذه الدائرة الفاتيكانية لسنتين خلتا من أجل تفعيل الأدوات المتعلقة بتعزيز التنمية البشرية للإنسان لافتا إلى أن الأزمات الإنسانية العديدة التي يشهدها عالمنا بسبب الصراعات المسلحة والكوارث الطبيعية اقتضت إنشاء قسم خاص بالمهاجرين واللاجئين. وأكد "شيرني" أن هذا القسم يُعنى بمرافقة هؤلاء الأشخاص في جميع مراحل عملية الهجرة، مع إيلاء اهتمام خاص بمن يُجبرون على النزوح والهجرة لأسباب متعددة.وذكّر أن البابا فرنسيس شدد على أهمية السعي إلى إنقاذ أرواح المهاجرين واللاجئين ومن يقعون في شباك العصابات التي تتاجر بالكائنات البشرية، أما المرحلة الثانية فتتطلب العمل على وضع سياسات وبرامج متصلة بالهجرة وطالبي اللجوء تأخذ في عين الاعتبار مركزية الكائن البشري والتنمية البشرية المتكاملة. والهدف الثالث والأخير يتمثل في تفعيل التزام الكنيسة الكاثوليكية – على المدى البعيد – في التصدي للأسباب الكامنة وراء الهجرة، كي تصبح ظاهرة الهجرة ثمرة خيار حرّ وشخصي لمن يقرر أن يهاجر وينتقل إلى العيش في بلد آخر.وأكد الكاهن اليسوعي أن صورة "سترة النجاة" تعكس نشاط الكنيسة الكاثوليكية المدعوة إلى الدفاع عن حياة الأشخاص وكرامتهم، وهذا ينطبق على ملايين المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا، فضلا عن ضحايا الاتجار بالكائنات البشرية.وذكّر "شيرني" أن البابا فرنسيس زار جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في الثامن من يوليو من العام 2013 حيث احتفل بالقداس إحياء لذكرى الضحايا الذين قضوا غرقا في البحر الأبيض المتوسط. ولفت إلى أن البابا فرنسيس سلط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يسعون إلى الخروج من هذه الأوضاع بحثا عن مستقبل من السلام والطمأنينة لهم و لعائلاتهموشدد على ضرورة أن يحصل هؤلاء على الضيافة المرجوة في البلدان التي يصلون إليها.وأشار المسئول الفاتيكاني إلى الإرشاد الرسولي للبابا فرنسيس "فرح الإنجيل" الذي يندد بالإقصاء وانعدام المساواة في العديد من مجتمعات اليوم. وأكد أنه في إطار تجاوب الكنيسة الكاثوليكية مع هذه الأزمة يسلط البابا الضوء على عبارات أربع: استضافة، تعزيز، حماية واندماج. وهذه تشكل الأبعاد الأربعة لعمل موحّد ومنسّق يرمي إلى مواجهة التحديات التي تطرحها الهجرة المعاصرة. وبعد أن قدّم المسئول عن قسم المهاجرين واللاجئين شرحا لهذه العبارات، ذكّر أنها تعكس الالتزام المتواصل للكنيسة، مع التشديد في الوقت نفسه على الالتزام المطلوب من المجتمع المدني الذي ينبغي أن يتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية.

مشاركة :