اسطنبول / الأناضول رحبت "هيئة التفاوض السورية" المعارضة، اليوم الثلاثاء، بالقمة التركية الروسية التي جرت، الإثنين، في مدينة سوتشي الروسية، وأشادت بجهود تركيا في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، لافتة إلى أن الاتفاق المنبثق عن القمة سيجنب محافظة إدلب "كارثة كبرى". وقالت الهيئة التابعة للمعارضة السورية في بيان نشرته على حسابها بموقع "تويتر"، "إننا في هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية نرحب بهذا الاتفاق الذي سيجنب إدلب كارثة كبرى، كان النظام وداعموه يعدون لها أملا بإعلان انتصار عسكري موهوم على أبناء الشعب السوري تحت ذريعة وشماعة مكافحة الإرهاب". وأمس الإثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب. وأضاف البيان: "لقد أعاد الاتفاق الحضور القانوني إلى مسار جنيف والقرارات الدولية التي كانت تختفي بفعل تكرار هروب النظام من أي استحقاق سياسي". وشددت الهيئة على "ضرورة أن يوثق الاتفاق ويعتمد أمميا مع تأكيدنا على أن هذه الاتفاقية مرحلية بانتظار الحل النهائي الذي نصر على أن يتم عبر تنفيذ دقيق لتراتبية القرار 2254". ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي. وأردفت الهيئة: "نثمن عاليًا دور تركيا وما تبذله من جهد مشكور في الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وكذلك الموقف الدولي الذي وجه رسالة رادعة لأي تهور بحق الشعب السوري". ويعد الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :