يحتفل سنويا باليوم العالمى للسلام في كل أنحاء العالم في 21 سبتمبر من كل عام. حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.واعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة في عام 2015 لما أدركته من أن بناء عالم ينعم بالسلام يتطلب اتخاذ خطوات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب الأرض في كل مكان، ولضمان حماية حقوقها. وتشمل الأهداف الإنمائية طائفة واسعة من القضايا، بما فيها الفقر والجوع والصحة والتعليم وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين والمياه والمرافق الصحية والطاقة والبيئة والعدالة الاجتماعية.ويدعو الهدف 16 المتعلق بالسلام والعدل والمؤسسات القوية إلى تعزيز المجتمعات التي تنعم بالسلم والشمول لتحقيق التنمية المستدامة، وإتاحة سبل تحقيق العدالة للجميع وبناء مؤسسات شاملة ومسؤولة وفاعلة على كل المستويات.فالمجتمع الذي ينعم بالسلام هو المجتمع الذي يتمتع أفراده بالعدالة والمساواة. فالسلام يمكن من وجود بيئة مستدامة تساعد بدورها على تعزيز السلم.وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من يناير 2017، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ان العالم يعيش حربا مجزأة، حربا تتعدد أشكالها ما بين نزاعات مسلحة بين الدول وداخلها، إرهاب وايديولوجيات متطرفة، انتهاكات إنسانية وتعديات على حقوق الإنسان، إلى جانب خراب البيئة. وأن دوامة العنف هذه يمكن كسرها فقط بتعزيز وحماية كرامة كل حياة بشرية، وذلك كي تزدهر في إطار ثقافة سلام ولقاء يحركها احترام متبادل وحوار يظهر في التضامن، وشدد هنا على كون أفعال التضامن هي أفعال سلام.ودعا البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2018، إلى أن نعانق بروح الشفقة الهاربين من الجوع والحروب أو مَن يجبَرون على ترك أراضيهم بسبب التمييز والاضطهاد والفقر وتدهور البيئة.
مشاركة :