«مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبي».. هو واحد من أهم المهرجانات الدولية فى مصر، التى انطلقت فعاليات دورتها الـ ٢٥، فى ١٠ سبتمبر وتستمر حتى ٢١ من الشهر نفسه، بمشاركة ٢٧ عرضا مسرحيا، وتحل دولة سويسرا ضيف شرف المهرجان، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من المسرحيين العرب والأجانب الذين يجتمعون على أرض مصر بلد الأمن والأمان، ويعد بمثابة عرس مسرحى عالمى تلتقى فيه كل بلدان العالم، وأهم ما يميزه الحضور الجماهيرى الطاغى من عام لآخر.وتشهد الدورة الـ ٢٥ - دورة اليوبيل الفضى من المهرجان- زخما من العروض المسرحية الأجنبية والعربية، بالإضافة إلى الورش والندوات الفكرية، التى تقدم على ٩ مسارح وهى المسرح القومي، والغد، والبالون، ومتروبول، السلام، والهناجر، مركز الإبداع الفني، ميامي، الجمهورية، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة لاستضافتها المحاور الفكرية.وشهدت هذه الدورة إقبالا جماهيريا كبيرا على مختلف العروض المسرحية التى ينتظرها الجمهور من عام إلى آخر لمشاهدتها، تلك العروض التى تتميز بجودتها وتقنياتها العالية من أجل التعرف على التجريب فى المسرح، والتى افترش بها الجمهور بين جانبى مقاعد المسرح بخلاف الخارج وهذا ما يؤكد أن الحركة المسرحية تزدهر وتشهد نشاطا ملحوظا، ويعد الجمهور هو البطل الحقيقى لهذا المهرجان حفاظا على استمراريته.وتأتى هذه الدورة بالمحاور الفكرية والندوات الهامة التى تناقش قضايا المسرح العالمى والعربي، لتحصل الملتقيات على الاستفادة المرجوة من تلك الأوراق البحثية الهامة على مدار ليالى المهرجان، منها الملتقى الفكرى «فلسفات الجسد فى المسرح المعاصر» وتتمحور جلسات هذا العام فى الدورة الفضية للمهرجان التجريبى والمعاصر حول فلسفات الجسد وجدلياته من خلال ثلاثة محاور أساسية، وهى المحور الأول «الجسد بين الممثل والمتفرج» هيمنة الجسد الأدائى على العملية المسرحية، والجدل بين جسد الممثل وجسد المتفرج، وجسد المتلقى بين المشاركة والسلبية والخضوع، والمحور الثانى «الجسد كساحة صراع أيديولوجي» ليتناولا الجسد فى مسرح ما بعد الاستعمار، والأجساد المتعارضة، وأنا والآخر، الخضوع والسيطرة، إبراز الصراع وتحييده، أما المحور الثالث فيتناول «الجسد فى المسرح بين المنظور الأخلاقى والاجتماعي»، بالإضافة إلى ندوة «المسرح تحت دوى القنابل» التى تتناول الحديث عن دور المسرح فى أوقات الحروب، وتقنيات الكتابة عن الحروب، والتجريب على مستوى الفضاء المسرحى وسط أنقاض الحرب، ومعاناة المسرحيين من أجل صناعة المسرح فى أوقات الحرب، كما تتناول ندوة خاصة بمناسبة اليوبيل الفضى بعنوان «٢٥ سنة تجريبي»، وتناقش مفاهيم التجريب والمعاصرة وانفتاح الأفق المسرحي، ودور المهرجان فى النهوض بالحركة المسرحية فى مصر والوطن العربي، ودوره أيضا فى انفتاح الأفق المسرحى على المستوى الدولي، ودور الترجمات ومطبوعات المهرجان فى المجال المسرحي.أما الورش المسرحية التى يقدمها المهرجان لمجموعة من المختصين والأكاديميين الأجانب، فهى للاطلاع على ما هو جديد فى عالم المسرح وتقنياته الحديثة والمتطورة وهى ورشة الرقص المعاصر تحت عنوان: «أدائية السعادة» للمدرب البلغارى ويلى براجر، وتعتمد على تبادل الممارسات والأساليب الفنية المختلفة بهدف توليد أدوات أدائية تتعلق بعنوان الورشة، وورشة الرقص الدرامى للمدرب المجرى فيرينيك فيهير، التى تستخدم الخيال مع الجسد المادى لخلق أفكار جديدة للحركة، وورشة الكتابة المسرحية للمؤلف السويسرى اريك التورفر لتناقش الأهداف التى نسعى لتحقيقها حين نكتب أعمالا مسرحية، وورشة «تطوير الشخصية الدرامية» للمدرب البريطانى جايلز فورمان، وتهدف إلى وضع أيدى المشاركين على مفاتيح وطرق تحليل الشخصية من خلال منهجية كريستوفر فيتس، وورشة «مامنشانز» للمدربة السويسرية فلوريانا فراسيتو.
مشاركة :