توصلت دراسة جديدة إلى أن ببغاوات "كيا" التي تعيش في جبال الألب بنيوزيلندا، والتي يعتقد بالفعل أنها تتمتع بمعدلات ذكاء أشبه بتلك الموجودة لدى القردة، قد تكون أكثر ذكاء مما كان يعتقد سابقًا. وتوضح الدراسة التي تم نشرها أمس الإثنين في صحيفة "ساينتيفيك ريبورتس"، أن الببغاوات ذات اللون الأخضر الزمردي، التي تعيش بشكل خاصّ في الجزيرة الجنوبية للبلاد، تستخدم الآن –وللمرة الأولى- أدوات في البرية، وهي مهارة تتطلب مستوى معقدًا من الإدراك. بدأ الأمر كله عندما وجد طالب جامعي يدعى مات جودمان، أنه قد تم العبث بمصائد مثبتة في جبال موريشيسون النائية، مخصصة لصيد حيوان القاقم. وعلى مدار عامين ونصف العام، تم العثور على عصيّ تم وضعها في أكثر من 200 من صناديق المصائد مختلفة، وبينما اشتبه جودمان في قيام ببغاوات جبال الألب بذلك، لم يكن إثبات ذلك سهلًا. وتشتهر ببغاوات "كيا" بأخذ أي شيء يمكنها الحصول عليه من خلال منقارها ومخالبها الكبيرة القوية، كما أنه من المعروف أنها تُحدث ثقوبًا في الخيام وتأكل المطاط الموجود في مسّاحات الزجاج والأبواب بالسيارات. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام مزيد من الدراسات حول المحددات المعرفية للحيوانات الأخرى.
مشاركة :