المحرّق يسعى إلى تعويض إخفاق الموسم الفائت رغم وعورة المسابقة

  • 9/19/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يمكن القول بأنّ طائرة نادي المحرّق قريبة من طائرة النادي الأهلي على مستوى استقرار عناصر الفريق من ناحية اللاعبين والجهاز الفني رغم خلوّها من عنصرين وهما: حسن ضاحي وعماد سلمان، والاثنان ارتديا شعار طائرة النجمة، ونذهب إلى أنّ الفريق الذي يقوده المدرب القدير محمد المرباطي ومساعده الكابتن رمزي أحمد للموسم الثاني على التوالي سيواصل المسيرة وفق الاستراتيجية التي عملوا بها منذ الموسم الفائت عبر الزّج بالوجوه الشابة من أبناء النادي لأخذ فرصتها، والتعبير عن إمكاناتها، خاصة أنّ قاعدة الفئات في النادي باتت مثمرة من خلال العمل الجاد الذي يشتغل عليه كادر مدرّبيها. المحرق ودرس الموسم الفائت عندما تسأل مدرب الفريق الكابتن محمد المرباطي في أي وقت ومكان عن الهدف الذي تريد طائرة المحرق أن تحققه في هذا الموسم لجاءك الرّد بدون أدنى تفكير: أن نعيد المحرق إلى الواجهة والصورة التي عرفه به المتابعون كفريق منافس شرس. ويمكن القول بأنّ الجهاز الفني للمحرق قد حقق هذا الهدف خلال الموسم المنقضي بتواجده في نهائي درع الدوري وكأس ولي العهد أمام الأهلي، وصاحب هذه السطور كان واحدا من المتابعين الذين رشّحوا الفريق ليس ليقف منافسا لا غير، ولكن ليبصم على لقب من اللقبين المتاحين على أضعف الإيمان، عطفا على الأسماء التي كان يضمّها الفريق آنذاك، غير أنّ ذلك لم يتحقق، وخرج زملاء الجوكر فاضل عباس وصيفي بطل الدوري والكأس، والكابتن المرباطي مدرب محنّك، ومن المؤكد إذا كان فريقه قد خرج خالي الوفاض خلال الموسم الفائت، إلا أنّ المرباطي وفريقه المحرق قد استوعبا الدّرس. الخبرة الممزوجة بالشباب يخوض المحرق الموسم الجديد بخليط من أصحاب الخبرة والوجوه الشابة هذه الأخيرة التي أعطى بعضها الضوء الأخضر لتأخذ فرصتها بنسب مختلفة أمثال حسن الشاخوري وحسن الحداد والليبرو بدر محمد ناصر. وهناك عناصر الخبرة ممثلة في قائد الفريق الجوكر فاضل عباس الذي ينتظر منه أن يقدم موسما استثنائيا بعنوان التحدي، فإما أن يؤكّد للقاصي قبل الداني أنّ الجوكر لازال قادرا على العطاء والتألق، وأنه سيبقى الورقة الرابحة الأولى، أو أنّ ورقته قد أصابها العطب، ولم يعد الجوكر الذي كان يقلب الطاولة على من حولها. وهناك عبد الله النجدي وهو واحد من أصحاب الخبرة، ولكنه عديم البخت، إذ لا يمرّ موسم إلا وتكون له حكاية مع الإصابة، فكلما احتاجه المنتخب الوطني حالت الإصابة دون الاستمرار، وكلما احتاجه فريقه في الأوقات الصعبة وقفت له الإصابة بالمرصاد، نتمنى من الإصابة أن تترك النجدي في حاله في هذا الموسم حتى يستمرّ خلاله مع فريقه الذي في حاجة ماسة إلى خدماته حتى الرمق الأخير، ويشكل محمد حبيب لاعب مركز3 مثلث الخبرة في الفريق وستؤول إليه قيادة حائط الصد بمعية الثلاثي عيسى الشوملي وراشد أحمد وحسن الشاخوري. ونرى أنّ صانع ألعاب الفريق محمود العافية سيتحمل عبئا كبيرا على اعتبار أنّ شغل الفريق برمته يتوقف عليه، ومن هنا يحتاج إلى من يسانده خاصة في المباريات المتوهجة والتنافسية، رغم أنه وصل إلى مرحلة النضج الفني، بيد أنّ الضغوط لا تفرق بين مبتدئ وخبير، والشاطر هو من يعرف التكيف والتعامل معها. هل يشكل الشايب نقلة نوعية؟ استعان المحرق في هذا الموسم بخدمات الممرّن المتخصص في اللياقة البدنية الكابتن أنيس الشايب(تونسي) لقيادة وتحضير الفريق بدنيا، والشايب غنيّ عن التعريف فقد سبق وعمل بمعية المنتخب الوطني ضمن الجهاز الفني الذي كان يقوده آنذاك الكابتن نزار الشكيلي، كما عمل مع فريقي الأهلي والرفاع لكرة القدم، ووجوده مع المحرق مكسب كبير خاصة أنّ الشايب يملك من الخبرة والدراية بالعمل الذي يقوم به ناهيك عن مؤهلاته العلمية في هذا الجانب. والفريق استهل إعداده للموسم مع مطلع شهر سبتمبر الجاري بحضور جميع اللاعبين باستثناء عناصر المنتخب الأول التي تتمرن تحت قيادة الكابتن يوسف خليفة استعدادا لبطولة المنتخبات العربية التي ستقام في القاهرى خلال أكتوبر القادم، ووجود الشايب بمعية المحرق سيعطي مساحة كبيرة للجهاز الفني بقيادة المرباطي ورمزي للتفرغ بدلا من التشتّت بين الجانبين البدني والفني. جاكسون للموسم الثاني أراح المحرق وارتاح بعد الحفاظ على البورتركي جاكسون، والتجديد له لموسم ثان، ورغم أنّ البورتريكي قد أثبت أنه لاعب مؤثر وإيجابي، ولكنه يحتاج إلى العيون الحمراء من الجهاز الفني حتى لا يلتفت إلى الحكام مما يدخله في أجواء التشتّت خاصة أنه واحد من الأوراق الرابحة للفريق التي يعوّل عليها. صانع لعب ومدافع حر من المؤكد أن انتقال عماد سلمان لصفوف النجمة، وعدم التجديد إلى الليبرو عباس أحمد أو تعويضه بلاعب آخر في المستوى نفسه أو أفضل ترك فراغا في صفوف طائرة المحرق رغم وفرة الوجوه الشابة التي ينظر إليها الجهاز الفني كخيار مطروح بقوّة لتعويض الفراغ المذكور، أما أنّ الفريق كيف سيتعامل مع هذا الوضع؟ فإنّ الكرة ستكون في ملعب الجهاز الفني بقيادة محمد المرباطي ومساعده رمزي أحمد. جماهير المحرّق متعطّشة لا نبالغ إذا ما قلنا أنّ جمهور طائرة المحرق كان في وقت من الأوقات يمثل فاكهة الكرة الطائرة، ومدرجات صالة مركز الشباب القديمة بالجفير شاهدة على ما نقول، فإذا كانت هذا الجماهير باتت متعطشة للبطولات التي توقف قطارها خلال المواسم القليلة الأخيرة، فإن الفريق هو الآخر في أمسّ الحاجة إلى تواجد هذه الجماهير لتقديم الدعم والمؤازرة، وشحن بطارية اللاعبين حماسة، وجماهيرنا بشكل عام يكون حضورها مرهون بتواجد النتائج. رمزي أحمد: الإعداد مختلف عن المواسم السابقة ووجود أنيس مكسب ومن جانبه وصف المدرب المساعد لطائرة المحرق الكابتن رمزي أحمد بأنّ استعداد الفريق لمنافسات هذا الموسم مختلف شكلا ومضمونا عن المواسم السابقة جراء تواجد الكابتن أنيس الشايب وهو متخصص في التأهيل البدني، وهو غنيّ عن التعريف في هذا الجانب، وتواجده قد سهل من مأمورية الجهاز الفني الذي كان يجتهد في حدود إمكاناته، إذا ما وضع بعين الاعتبار أنّ الإعداد البدني بات تخصصا قائما بذاته، لافتا إلى أنّ تواجد أنيس مع الفريق بدون شك سينعكس على مردود الفريق لافتا في الوقت نفسه إلى أنّ فترة الإعداد التي بدأت بعد إجازة العيد ليست كافية لتجهيز الفريق وإظهاره بالصورة المرجوة، ولذا ينظر المحرق إلى الكأس التنشيطية باعتبارها مرحلة أخرى من مراحل استكمال التحضير. ويرى الكابتن رمزي أنّ غياب بعض اللاعبين بتواجدهم ضمن صفوف المنتخب الوطني لن يسبب أيّ مشكلة طالما هم موجودين في الظرف نفسه وربما أفضل باعتبار المعسكر حيث أنهم يتدربون ويلعبون ومنتظمون، زد على ذلك أنّ غياب هذه العناصر عن الفريق يعطي الجهاز الفني فرصة للزج بعناصر جديدة وتجربتها وهذا يصبّ في صالح الفريق على أساس أنه سيكون لديك صفّ آخر يخضع للتجهيز والتحضير. وقال المدرب المساعد لطائرة المحرق: أنّ النادي محافظ على استراتيجيته المتعلقة بإعطاء العناصر الشبابية الفرصة لأخذ دورها، ومن هنا تمّ ترفيع حسن الشاخوري وسيف يوسف رغم أنهما سنهما القانوني يسمح لهما باللعب ضمن فئة الشباب لافتا إلى أنّ محترف الفريق جاكسون(بورتريكي) سيلتحق بالصفوف خلال منتصف أكتوبر القادم. وأشار إلى أنّهم يريدون تدعيم مركز الليبرو بلاعب يمتلك الخبرة على اعتبار حساسية المركز، وهذا لن يقلل أبدا من إمكانات الشاب بدر محمد ناصر ولكن الجهاز الفني لا يريد أن يضع على كاهله ضغوطا أكثر مما تتحملها طاقته. ويتوقع الكابتن رمزي أنّ شكل المنافسة على الألقاب خلال الموسم الجديد لن يخرج عن الإطار الذي شهده الموسم الفارط.

مشاركة :