ميدل إيست مونيتور : أبوظبي والرياض تشوّهان منظمات كشفت جرائمها

  • 9/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، أن تقريراً صادراً عن فريق خبراء الأمم المتحدة المكلّف بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، حظي باستقبال دولي كبير، ونال تغطية إعلامية واسعة النطاق من قبل وسائل الإعلام الدولية، للحصول على أدلة دقيقة وشهادات موثّقة بشكل جيد عن الانتهاكات المرتكبة خلال الصراع في اليمن.وأضاف: لكن بعض الحكومات الخليجية -وبصورة رئيسية السعودية والإمارات- سعت إلى تقويض رئيس فريق الخبراء المكلّف بالتحقيق كامل الجندوبي، وتشويه سمعته، للتشكيك في محتوى التقرير، مشيراً إلى أن 30 من منظمات حقوق إنسان دولية وإقليمية وعربية، تعاطفت مع الجندوبي الذي تثق به الأمم المتحدة، والذي تميز تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالنزاهة والحجة وتقصي الحقائق. ورأى الموقع أن هذا التقويض والتشويه يشير إلى استمرار أطراف القتال في التهرب والتملص، بدلاً من معالجة المرض والقضاء عليه، مشبّهاً ذلك بمريض قاس درجة حرارته فوجدها تقترب من 40 درجة بما يشكّل خطراً على حياته، لكنه بدلاً من أن يذهب إلى الطبيب لخفض الحمى ومعالجة المرض، حطّم مقياس الحرارة الذي كشف له حقيقة ومدى مرضه. وأضاف الموقع: هذا هو الحال مع بعض الحكومات العربية في مواجهة منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، على الرغم من أن هذه الحكومات نفسها وقّعت على مواثيقها، وبالتالي وافقت على معايير وظروف عضوية الأمم المتحدة. وتابع: إن هذا السلوك يؤكد أن العرب بعيدون عن روح المنظمة، التي أنشأها أجدادهم للحفاظ على السلام بعد محنة حربين عالميتين، مشيراً إلى أن إنشاء مجلس حقوق الإنسان في جنيف هو اعتراف بمبدأ مهم من مبادئ السلام العالمي، وهو إدراك أن البشر لديهم حقوق شخصية معترف بها عالمياً، وأن الدساتير تتولى حماية هذه الحقوق ودعمها. وأوضح الموقع أن هذا الأمر لا يحترم اليوم في اليمن، الذي يناضل منذ 3 سنوات ونصف دون أمل في حل عسكري للنزاع، ولكن مع تصميم عجيب على مواصلة القتل والقصف والتدمير، حتى وصل الشعب اليمني إلى أسوأ حالة على الإطلاق، حيث سقط عشرات الآلاف من الضحايا، وانتشرت الأوبئة والمجاعة ونقصت الأدوية والمياه والغذاء، وتحولت الأراضي اليمنية إلى حلقة من التحالفات المشبوهة، والتدخلات الصارخة تحت ذرائع لم تعُد مقنعة. وقال الموقع، إن قيام التحالف الإماراتي السعودي بالقصف الشنيع لحافلة مدرسية في صعدة كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وكشفت للرأي العام العالمي شدة المأساة ووحشية المهاجمين، ثم اعترفت دول التحالف بارتكاب هذه المجزرة ضد الأطفال الأبرياء، وقدّمت مبررات إضافية لهذا القصف. ولفت الموقع إلى أن تصفية معارضي النظام المصري في شكل أحكام قضائية قاسية لا مبرر لها، وكذلك الأمر في الخليج الذي مرّ بطريق القمع الفكري المتطرف، هي أمثلة على مثل هذه الانتهاكات. وذكر الموقع بالقول: إن العالم ينظر إلى منطقة الشرق الأوسط، ويقيّم سلوك دولها ويتعامل معها سياسياً واقتصادياً على أساس احترامنا لحقوق الإنسان الأساسية. واختتم الموقع: «دعونا نتقي الله في تعاملنا مع الناس، الذين أوكلهم الله إلى حكامهم، لكي يعاملوهم بإنصاف، لا أن يظلموهم بقبضة حديدية».;

مشاركة :