أرسلت تركيا التي تحاول منع هجوم واسع للنظام السوري وحلفائه على إدلب، تعزيزات عسكرية إلى أحد مراكز المراقبة التابعة لها في المحافظة التي تعد أحد آخر معاقل لمسلحي المعارضة، في وقت استأنفت أمس قوات النظام قصفها مواقع للمعارضة على أطراف إدلب بعد فترة من الهدوء. وقالت صحيفة «حرييت» التركية إن التعزيزات التركية التي تشمل خصوصاً دبابات ومعدات عسكرية أخرى، هي الأكبر التي تُنقل إلى إدلب منذ مطلع الشهر الجاري. وأرسلت التعزيزات الأحد في «قافلة من نحو خمسين آلية» إلى مركز المراقبة التركي في جسر الشغور (جنوب غربي إدلب). إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، أجرت و «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) عملية تبادل للأسرى، في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب. وقال المصادر إن الجانيبين أطلقا سراح الأسرى، من دون أن يحدد عدد المطلق سراحهم. وأوضح أن الطرفين كانا شكلا لجنة مشتركة تضم شخصيات مستقلة لحل الخلاف الذي نشب بينهما في المنطقة. ورفض الناطق الرسمي بإسم «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب ناجي مصطفى، الكشف عن عدد الأسرى في عملية التبادل واكتفى بقول: «جرى تطويق المشكلة وحلها». إلى ذلك، استأنفت قوات النظام السوري أمس القصف مستهدفه مناطق في قريتي الزرزور والخوين، في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» التابعة للنظام إن «وحدات من الجيش دكت مقرات وتحصينات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في عدد من القرى والبلدات على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب، وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد». وأفادت بأن «سلاح المدفعية دك مكامن ونقاط تمركز قناصي المجموعات الإرهابية في قرية تل عثمان ومحيطها بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن تدمير عدد منها وإيقاع من بداخلها بين قتيل ومصاب»، مشيرة إلى أن «عناصر الاستطلاع رصدت في الريف الشمال الغربي من حماة تحرك وأعمال مجموعة من الإرهابيين كانوا يحفرون خنادق ويقيمون سواتر ترابية بعد تجريف أراضي، وتعاملت وحدة من الجيش معهم ببقذائف صاروخية أسفرت عن إيقاع قتلى وهروب باقي الإرهابيين باتجاه القرية». وأضافت: «قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين غرب جسر الشغور في ريف إدلب ومحيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي».
مشاركة :