رأي (الشك واليقين)

  • 12/31/2014
  • 00:00
  • 84
  • 0
  • 0
news-picture

ابحث في أي معجم لغوي عن معنى المجد والبطولة ستقول لك كل الصفحات هو الهلال. ودع محركات البحث تجوب العالم الرقمي كله لتخبرك أن ما كلمة تصطف فخراً وزهواً مثل الهلال! في ٢٠٠٧ في نهائي الدوري سرق رأس ياسر البطولة من أمام أعين الاتحاديين وغير الاتحاديين! كان المستحيل تلك الليلة أن يفوز الهلال بشيء، لكن وجود الهلال وياسر قال للمستحيل لا مكان لك بينهما! بعد تلك البطولة صدر قرار لم نعلم ممن يقضي بهز الهلال وهز كل أركانه! جاء عبدالرحمن بن مساعد ووجدوا فيه الحمل الوديع والشخصية التي تقول أكثر مما تفعل! شخصية تدفع المال لكنها تبعد الرجال! تصنع المفاجآت لكن تتكاثر الخيبات! فتم أولاً طرد مدرب الهلال كوزمين، ووقف الرئيس يتفرج وما أكثر ما تفرج الرئيس على الهلال. جاء بغيريتس وصنع هلالاً مختلفاً، لكنه بلا منافس، وتمت سرقة المدرب دون أن يحرك ساكناً. وبدأت بعد غيريتس سنوات الضياع التي ضيع فيها الرئيس كل شيء! حتى رموز الهلال طاولها التدمير والإقصاء، لا لشيء ولكن ليظل كل شيء لهم وحدهم! الهلال الذي كان الكل يحسده على وحدته أصبح آحاداً بلا عشرات! فقد الصوت الواحد، وفقد الضمير الحي الذي كان سر قوة الهلال! أنه سمح « هلاله » أكثر شيء هزم به رئيس الهلال للشك أن يعرف الطريق إلى الأزرق وجمهوره، وأجبر اليقين أن يغادرهم وكلهم حسرة عليه! اليقين الهلالي هو السلاح الأقوى في مواجهة كل زيف يحيط بالهلال! يكفي أن يعرف الهلالي أن من أمامه هلالي ليثق فيه ويسلمه كل شيء، وهو على يقين أنه إن لم يحمل خيراً للهلال فلن يضره أبداً! أما اليوم فأصبح الهلاليون يسمعون كل يوم ويقرأون وينظرون لبعضهم البعض ويقولون: هل هؤلاء هم كبار الهلال؟ هل هؤلاء من يأتمنهم الجمهور على الهلال؟! أضاع الهلاليون هلالهم في الثقة بهم وبغض الطرف عن تجاوزتهم رغبة في منحهم فرصة، والفرصة لهم أشبه بعقوبة يفرضونها على الكيان من حيث لا يدرون! سبع سنوات وهم يكيدون للهلال، وكيدهم ليس بجديد، لكن كان هناك رجال يعرفون كيف يردون كيدهم في نحرهم! الآن الكيد للأسف يأتي من الداخل الهلالي، وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة! بحث الهلال عن كباره يستنجد بهم، ولكن للأسف ما من مجيب وما من منقذ! فلجأ الهلال إلى جمهوره، وهنا عادت للهلال عافيته، وتسلم جمهوره ملف إنقاذه، وبدأ يمارس سلطته وأجبر الكبار أن يعيدوا النظر في حساباتهم، وأنه لن يهدأ له بال حتى يتطهر جسد الهلال وموجه من كل هذا الغثاء الذي يحيط به وابتلي به أخيراً! عاد جمهور الهلال للواجهة، وعاد لسان العرب ليعرف المجد أن تملك مثل هذا الجمهور. عاد ليعرف الفخر بأنه صوت المدرج الأزرق عندما يصدح: يا هلال عزك عزنا!

مشاركة :