افتتح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، أعمال الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد، في مكتبة مدينة الرباط الوطنية في المملكة المغربية، تنفيذًا لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، في تنقل الحدث السردي خارج دولة الإمارات، تحقيقًا لرؤيته في الوصول إلى فائدة أشمل وأعم للأدباء والكتاب العرب، وتعزيزًا للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة والاتصال المغربية، ودائرة الثقافة، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.يشارك في الدورة الحالية 60 أديبًا وأديبة من روائيين، وقصصيين، وباحثين، ونقّاد، وأكاديميين، فيما تضم خمسة أدباء مستعربين، هم: د. إيزابيلا كاميرا (إيطاليا)، ود. باربارا ميخالاك (بولندا)، وديمتري ميكوليسكي (روسيا)، وباراكا ساكين (النمسا)، ود. محمود العزاني (بريطانيا).حضر حفل الافتتاح القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المغرب، سيف الطنيجي، وكاتب عام وزارة الثقافة والاتصال المغربي عبد الإله عفيفي، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، إضافة إلى شخصيات ديبلوماسية خليجية وعربية، والمشاركين وضيوف الملتقى، ووسائل إعلام محلية ومغربية وعربية لتغطية الحدث الثقافي. وكانت الدورة السابقة من الملتقى حلّت في الأقصر في مصر، لتكون مدينة الجنوب أولى محطات الحدث السردي خارج الدولة، تحقيقًا لرؤية حاكم الشارقة.قال العويس في كلمته الإفتتاحية:" يسعدني أن أعبّر عن بالغ الإعتزاز بمناسبة هذا الجمع المبارك من الأدباء والكتاب العرب بصحبة أدباء مستعربين من الدول الأوروبية في هذا البلد المضياف المملكة المغربية، التي تستضيف الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد بعد أن نظم دوراته السابقة في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنفيذًا لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة تتسع مساحة التنظيم لهذا الملتقى، حيث يرى أن هذا الاتساع من شأنه أن يحقق فائدة أشمل وأعم للأديب والكاتب العربي، نظرًا لما يزخر به وطننا العربي الكبير من كتاب وأدباء لهم أثرهم الحميد في مجتمعاتهم".وأضاف رئيس دائرة الثقافة :" ماكان لهذه المبادرة المتمثله بانتقال هذا الملتقى من الشارقة إلى الرباط، لولا الحفاوة الكريمة والترحاب الأصيل الذي لقيناه من وزارة الثقافة والاتصال المغربية باستضافة هذا الملتقى بمشاركة أكثر من ستين كاتب وأديب تحت رعاية سامية من قبل جلالة الملك محمد السادس عاهل المغرب".ونقل العويس تحيات حاكم الشارقة، وفي هذا الصدد قال :" أتشرف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات الشيخ الدكتور سلطان بنمحمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، متمنيًا لملتقى الشارقة للسرد كل النجاح والتوفيق وهو ينتقل من مشرق الوطن العربي إلى مغربه".من جانبه، ألقى كلمة وزارة الثقافة والاتصال المغربية، محمد الأعرج، ورحّب بدايةً بضيوف الملتقى، قائلًا :" يسعدني في افتتاح الدورة الخامسة عشرة لملتقى الشارقة للسرد، أن أعرب لكم عن أطيب عبارات الترحيب بكم في بلدكم الثاني المغرب، وأن أجدد التأكيد على انخراطنا المتواصل في كل المبادرات الرامية إلى توسيع دائرة الإشعاع الثقافي العربي وتعزيز صلات التبادل بين المؤسسات والهيئات الثقافية العربية".ووجه وزير الثقافة المغربي التحية إلى حاكم الشارقة ، مؤكدا لكم جميعا أن انخراط المملكة المغربية في هذا الأفق يجسد بحق عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعبر عن تصميم جماعي لدفع العمل الثقافي العربي المشترك نحو آفاق تعاونية واعدة".
مشاركة :