قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اتفاق بلاده مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب شمال غربي سوريا يعد خطوة نحو تحقيق السلام. وعاد آلاف النازحين إلى منازلهم في إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشهدت مناطق عدة تظاهرات شعبية تشكر تركيا ورئيسها، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «أردوغان ورد الورود، الجيش التركي على الحدود». في المقابل، اختلفت الآراء حول بنود الاتفاق بين مؤيد يرى فيه مصلحة للمنطقة، وبين رافض له كونه غامضاً، خصوصاً حول مسألة تسليم السلاح. وأعلن القيادي في الجيش الحر مصطفى سيجري أن الحديث عن تسليم السلاح الثقيل والمتوسط غير صحيح. وقال عبر حسابه في تويتر «لم يطلب الحلفاء (تركيا) تسليم أي قطعة سلاح». وأضاف أن «السلاح خط أحمر، والضامن الوحيد للدفاع عن الأرض والعرض». في حين رفض قياديون في «هيئة تحرير الشام» (النصرة) بنود الاتفاق، من بينهم أبو اليقظان المصري وأبو الفتح الفرغلي، إلى جانب القيادي العراقي أبو مارية القحطاني، واعتبروا أن تسليم السلاح «خيانة للدين»، بحسب زعمهم. تصريحات القيادات في النصرة برفض الاتفاق تؤشر إلى مرحلة تصادم مقبلة مع الجانب التركي والجيش السوري الحر. في شأن مفصل، قتل 57 عنصراً على الأقل من قوات سوريا الديموقراطية في المعارك ضد «داعش» بريف دير الزور شرق سوريا، حيث تستمر «قسد» بمعاركها، وتحاول تحقيق خرق في آخر معاقله بمشاركة رئيسية من التحالف الدولي. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)
مشاركة :