بغداد تحكم بالإعدام شنقًا على «نائب» زعيم تنظيم داعش الإرهابي

  • 9/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حكمت محكمة عراقية، أمس الأربعاء، بالإعدام شنقًا على أحد أبرز قيادات تنظيم داعش، مشيرة إليه في بيان على أنه كان «نائب» أبي بكر البغدادي، زعيم التنظيم الذي دحر عمليًا من البلاد في ديسمبر الماضي. وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبدالستار بيرقدار في بيان إن «محكمة جنايات الكرخ أنهت النظر في قضايا المدان الإرهابي إسماعيل العيثاوي (...) وأصدرت حكمها بالإعدام شنقًا بحق المدان». وأوضح البيان أن العيثاوي إضافة إلى كونه «نائب البغدادي (...) شغل مناصب عديدة في تنظيم داعش الإرهابي، منها مسؤول لجنة الإفتاء، وعضو في اللجنة المفوضة والمكلف بوضع مناهج دراسية للتنظيم». وتابع أن «المدان كان قد هرب إلى سوريا وعمل في العلاقات العشائرية، ثم فر إلى تركيا بعدما تحرّرت أغلب المناطق وأخذ التنظيم الإرهابي بالانكسار، وبجهود استخبارية والتنسيق مع تركيا ألقي القبض على المدان». وكانت السلطات العراقية أعلنت في 15 فبراير أنها أعادت العيثاوي إلى العراق بعد اعتقاله في تركيا في عملية مشتركة بين الاستخبارات العراقية والتركية والأمريكية. وقال مسؤول رفيع في خلية الصقور الاستخباراتية العراقية حينها إن «الخلية تمكنت من اختراق تنظيم داعش وتحديدا قيادات الصف الأول». وأضاف «تمكن أبطال الخلية من تحديد حركة الإرهابي إسماعيل علوان سلمان العيثاوي البالغ من العمر 55 عاما، وأصله من الرمادي (غرب العراق)». وبعد خسارته خلال العامين الماضيين مناطق سيطرته المأهولة في العراق وسوريا التي أعلن منها «الخلافة» في العام 2014، لم يعد تنظيم داعش موجودا سوى في جيوب محدودة في مناطق صحراوية، أو ضمن خلايا نائمة تشن هجمات بين الحين والآخر. ومذ ذاك الحين، بقي مصير أبي بكر البغدادي غامضا، بعدما سرت شائعات في مناسبات عدة حيال مقتله. لكن اسم البغدادي عاد إلى الواجهة مجددا، في تسجيل صوتي منسوب إليه تداولته حسابات متطرفة على تطبيق «تيليغرام» في 23 أغسطس الماضي، دعا فيه أنصاره إلى «عدم التخلي عن جهاد عدوهم». ورغم خسارات التنظيم المتتالية، قال البغدادي في تسجيله إن «دولة الخلافة باقية بإذن الله». ويعتقد مسؤولون عراقيون أن زعيم التنظيم المتطرف موجود في سوريا. ورصدت واشنطن مبلغ 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله. وأعلنت الاستخبارات العراقية في مطلع يوليو أن ابن البغدادي حذيفة البدري قتل في سوريا بثلاثة صواريخ موجهة روسية أصابت المغارة التي كان بداخلها. وقد أكدت وكالة أعماق التابعة للتنظيم وقتها مقتل نجل البغدادي. وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي، المولود في العراق، في يوليو 2014 في أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير غرب الموصل، وذلك بعد إعلان «الخلافة» وتقديمه «أمير المؤمنين». ولذلك، كان لاستعادة مدينة الموصل في شمال العراق من سيطرة المتطرفين في يوليو 2017، رمزية كبيرة لدى العراقيين. وكانت المدينة أيضا صندوق أسرار للقوات الأمنية العراقية التي ألقت القبض فيها على عدد كبير من القياديين والمسؤولين في تنظيم داعش، بينهم أجانب.ويواصل القضاء العراقي منذ إعلان «النصر» على داعش نهاية العام الماضي، إقامة محاكمات لهؤلاء الموقوفين. وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على أكثر من 300 من المتطرفين (بينهم مائة أجنبي) بالإعدام أو السجن مدى الحياة. وتبيّن أن غالبية الأجانب نساء من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، أدينوا بالانتماء الى تنظيم داعش. والأربعاء، حكمت المحكمة الجنائية في بغداد على تسع طاجيكيات بالسجن المؤبد، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، بحسب ما قال مصدر قضائي.

مشاركة :