دعا المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة مرافق الإيواء السياحي وأصحاب المتاحف الخاصة والعاملين في تنظيم الرحلات والفعاليات السياحية إلى العناية في اشتراطات «الأمن والسلامة». وشدد الفريدة اليوم (الأربعاء)، في ورشة عمل نظمتها الهيئة عبر المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) حول «الأمن والسلامة في القطاع السياحي»، بحضور نحو 92 متدرباً، على أن عدم العناية في اشتراطات ومعايير الأمن والسلامة، قد يتسبب في كوارث وخسائر فادحة لا تقدر بثمن، مشيراً إلى الحريق الذي اندلع في المتحف الوطني مدينة ريو دي جانيرو أخيراً، وهو أكبر وأقدم مؤسسة علمية في البرازيل، وأتى على معظم مقتنياته الأثرية التي تم جمعها على مدى 200عام. وبين أن أمن وسلامة المنشآت السياحية وزائريها والعاملين فيها واحدة من أهم القضايا التي تحظى باهتمام الهيئة وشركائها في هذا الجانب. وقال إن «الهيئة تعمل على التوعية بأهمية الأمن والسلامة وتحقيق متطلباتها في مرافق الإيواء السياحي، والمواقع الأثرية، والمتاحف، والفعاليات»، موضحاً أن الهيئة أصدرت دليلاً لمعايير واشتراطات أمن وسلامة السياحة والآثار، مضيفاً أن الدليل المتوافر على موقع الهيئة يتضمن الأنظمة واللوائح والمواصفات ذات العلاقة، والصادرة من وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. بدوره، استعرض المدرب عبدالله قامشي شروط السلامة في وسائل النقل والمطاعم والمدن الترفيهية والاستراحات والحدائق والمتنزهات والمجمعات التجارية وساحات العروض الترفيهية، مؤكداً أهمية التوعية بمخارج الطوارئ والتأكد من تركيب أجهزة الإنذار المبكر والإطفاء الذاتي والآلي وصيانتها. إلى ذلك، تفقد الفريدة بيت البيعة (الملا) واطلع على أعمال ترميم وتأهيل الموقع التاريخي، الذي أصبح متحفاً يوثق قصة مبايعة أهالي الأحساء للملك المؤسس. وأشار بعد الجولة إلى أن بيت البيعة يحظى بعناية خاصة من هيئة السياحة وأهالي الأحساء، وقال إن أعمال الترميم تأتي بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني. وأضاف: «تذكر المصادر التاريخية أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أقام في بيت البيعة الواقع في حي الكوت بمدينة الهفوف، ووفد إليه وجهاء وأعيان الأحساء لمبايعته ملكاً على البلاد عام 1331هـ (1912م). بدوره، أوضح مدير قسم التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس علاء البقشي، أن عملية ترميم بيت الملا بدأت منذ بضعة أشهر. وقال: «تم إزالة الطبقات الخارجية للياسة الجصية، وسيتم تكسية المبنى مرة أخرى بالجص بعد معالجة الرشح والتشققات». ويقع بيت البيعة وسط الهفوف على مسافة قريبة من مواقع تاريخية أخرى مثل: قصر إبراهيم، والمدرسة الأميرية (بيت الثقافة)، وسوق القيصرية.