خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالشأن العربي تناولت الصحف القضية الفلسطينية. ومن بين القضايا الدولية التي تناولتها الصحف العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. البداية من صحيفة فاينانشال تايمز ومقال لرولا خلف، نائب رئيس تحرير الصحيفة، ومقال بعنوان "القضية الفلسطينية تتعرض للإهمال مع تقارب العرب وإسرائيل". وتتساءل خلف في بداية مقالها: أتذكرون الفلسطينيين؟ وتجيب: لم يعد الكثيرين يتذكرونهم. وتقول إنه في محادثة بينها وبين مسؤول إسرائيلي مؤخرا، لم يذكر المسؤول الفلسطينيين سوى مرة أو مرتين بصورة عابرة. وتقول إنه بعد 25 عاما من اتفاق أوسلو للسلام والمصافحة التاريخية بين ياسر عرفات وإسحق رابين في البيت الأبيض، تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لتصبح مجرد قضية هامشية. وتضيف أن المسؤولين الاسرائيليين أصبحوا يباهون بالصلات المتنامية بالدول العربية، والتقارب الذي يحدث مع الدول العربية رغم الإخفاق في عملية السلام. بل أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى على "التطبيع" بين إسرائيل وجيرانها. وترى خلف أن نتنياهو يبالغ في تصوره للأمر، وتقول إن العلاقات بين العرب وإسرائيل، في مجملها، علاقة حرب. وتضيف أن مصر والأردن قد تكونا وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، ولكنه يبقى سلاما باردا. وترى أنه لا يتوقع وجود علاقات دبلوماسية وود بين إسرائيل والدول العربية إلا إذا تم التوقيع على اتفاق سلام عادل مع الفلسطينيين، وهو "ما لن يتم في القريب العاجل". وتقول إن المسؤولين الاسرائيليين محقين في إبراز التغير في العلاقات وتزايد التعاون المستتر مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية، التي قاومت لفترة طويلة المساعي الاسرائيلية للتقارب، ولكنه يبقى تقاربا محدودا. وتضيف أن إسرائيل ترحب بكل خطوة صغيرة للتقارب وتصورها على أنها إنجاز كبير: على سبيل المثال، لم يعد حظر السفر إلى إسرائيل عبر المجال الجوي السعودي مطبقا بصورة كاملة، فقد أصبحت شركة الخطوط الجوية الهندية إير إنديا تهبط في تل أبيب بعد التحليق فوق المجال الجوي السعودي، مما يسمح لها بادخار ساعتين من زمن الرحلة. وفي القاهرة احتفلت السفارة الإسرائيلية علنيا بمرور 70 عاما على تأسيس إسرائيل. وترى خلف إن التقارب مع إسرائيل والدول العربية يعود بصورة رئيسية إلى العداوة المشتركة لإيران. وتقول إن السعودية وإسرائيل لديهما وجهة نظر واحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، حيث تريان أن الاتفاق زاد من جرأة طهران بدلا من أن يحد من طموحها الإقليمي.ماي "نسيت أنها من المحافظين"مصدر الصورةReutersImage caption تريزا ماي وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف ومقال لجيمس بارثولوميو بعنوان "يبدو أن رئيسة الوزراء نسيت أنها من المحافظين". ويقول بارثولوميو إن رئيسة الوزراء تريزا ماي استهزأت في كلمتها الأمس من البنائين وسماسرة إيجار العقارات، وكانت إشارتها الوحيدة لصاحبي العقارات هي وصفها لهم بأنهم "مارقون" ولكنها في الوقت ذاته، على حد قوله، كالت الثناء للإسكان الحكومي ومستأجري مساكن الإعانة الاجتماعية. وأثنت على شخص لم تذكر اسمه وصف زيادة مساكن الإعانة الاجتماعية على أنها "أكبر قفزة جماعية في مستويات المعيشة في التاريخ البريطاني". ويضيف هل تتوقع رئيسة الوزراء أن يشعر الناس بالفخر بمنزل تدعمه أموال الآخرين كما يفخرون بمنزل يمتلكونه بعد ادخار دام 20 أو 30 عاما. ويقول إنه ليس من العدل أن يجد من عملوا، وادخروا ،وضحوا أنفسهم يسكنون على مقربة من وفي مسكن مماثل لشخص لم يقدم قط مثل هذه التضحيات. ويضيف إن ماي لديها نوايا طيبة في ما قالته، ولكنها لم تفهم قط ما قالته مارغريت ثاتشر ذات يوم: الأقل ثراء ليسوا في حاجة للعطف بل لفرصة، فرصة أن يحسنوا نصيبهم في الحياة بمجهودهم الخاص. ترامب "يخشى إغضاب روسيا"مصدر الصورةEPAImage caption ترامب ونطالع في صحيفة التايمز مقالا لديفيد تشارتر من واشنطن بعنوان "ترامب يخشى إغضاب الروس". ويقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض مناشدة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي لاتخاذ اجراءات ضد روسيا ردا على تسميم عميل المخابرات الروسي السابق سيرغي سكريبال، حسبما أشار كتاب جديد. ويقول الكتاب إن ماي اتصلت هاتفيا بترامب بعد حادث تسمم سكريبال وابنته وأعربت عن ثقتها وثقة السلطات البريطانية "بنسبة 95 في المئة" أن روسيا وراء الهجوم. وفقا لكتاب جديد لغريغ ميلير، الصحفي في الواشنطن بوست والخبير الأمني، فإن مستشاري ترامب أقنعوه بطرد 60 دبلوماسيا روسيا، قائلين إن الحلفاء الأوروبيين سيطردون عددا مماثلا، ولكنه أعاد النظر في الأمر، وعقد نائب مستشاره للأمن الوطني اجتماعا في محاولة لإنقاذ الخطة. ونقل المقال عن سارا ساندرز، المسؤول الإعلامي للبيت الأبيض قولها إن "كان الرئيس واضحا في أنه يريد أن يكون صارما مع روسيا...ولكنه في الوقت ذاته كان يريد أن يتمتع بعلاقات طيبة معها".
مشاركة :