الليالي العوج بالدنيا مواريها طويلة

  • 9/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

* مع أن البلدي ليس فيه استجواب وطرح ثقة كمجلس الأمة، كيف يتمكن العضو الفاسد من تحقيق مراده بالابتزاز؟ – هناك وسائل أخرى في المجلس البلدي يمارسها البعض على الأشخاص المصلحين من التشهير والافتراء ومحاربة الرؤساء، الذين لا يلبون مطالب نواب مجلس الاأة أو أعضاء البلدي، وهو ما حصل ضد الرئيس أحمد العدساني من مضايقات ومحاربة، سواء داخل المجلس أو خارجه، أجبرته على تقديم استقالته التي ظلمه بعض أعضاء المجلس البلدي بقبولها، وأنا انزعجت كثيرا وتضايقت من هؤلاء الاعضاء، وهي كانت لأسباب معروفة بتأثير من أهل المصالح الخاصة، وهناك البعض من الأعضاء المتنفعين كانوا يضيعون «السالفة الغلط» من خلال صراخهم وخلط الأوراق، ولا تعرف بعدها الصادق من الكاذب، ونحن كأعضاء لن يسكتنا أحد عن قول كلمة الحق أو يوقفنا عن الدفاع عن مظلوم أو يخيفنا للكشف عن الخطأ، وسنمدح ونفخر بكل من يصيب وننتقد كل من يخطئ، أياً كان منصبه، خصوصا ان من يهادن دائما تكون له مصلحة وغاية وهدف خاص. * ولكنك من الاشخاص المعروفين بنقدك الدائم لرؤساء البلدية؟ – البلدية هي الرئيس، ومتى ما صلح الرئيس صلحت البلدية، ومن خلال خبرتي في المجلس البلدي فإن دكتاتورية الرؤساء ومسؤوليتهم أخذت واستولت على دور المدير العام للبلدية، وأرى هذا الأمر لانعكاسه السلبي على دور الجهاز التنفيذي ويصبح دور المدير العام محدودا، وهو فني، ويسير على طريق الرئيس وسياسته، ولا يتم الاحساس بدوره الفعلي الذي طغى عليه دور الرئيس. * وما الدور الحقيقي لمدير عام البلدية؟ – دوره هو ما حدده القانون 15 لسنة 72، ويجب ألا يتساهل فيه بصفته الشخص الاداري والفني والمسؤول. * وما دور نواب المدير العام؟ – دور نواب المدير العام حاليا ينعكس على أداء وشخصية الرئيس، فإن معظمهم ان تشدد تشددوا، وان تساهل تساهلوا، وان صلى صلوا وقصروا دشاديشهم، وان غنى رقصوا. * ألا تعتبر ذلك هجوما ونقدا للرؤساء؟ – انني على استعداد لمواجهة جميع الرؤساء الذين عملت معهم، سواء في مناظرة أو اجتماع وأتحداهم إن لم أكن أقل الأعضاء طلباً للواسطة، وأكثر الأعضاء نصحاً لهم وطلباً في تطبيق الانظمة، وأنا دائما مؤيد مع ما يبدونه من اهتمام للإصلاح، وأعارضهم في حال تهاونهم وقبولهم للتسيب والواسطة، حيث أبدأ معهم بالنصح والمشورة، الا انني أجدهم لا يرغبون في الاصلاح، والبعض منهم يحاول الاستفادة من الرئاسة، من خلال البرستيج والامتيازات الأخرى الكثيرة والعديدة، وهي اجتماعية ومادية وسياسية وشخصية. * ما رأيك بإزالة التجاوزات في دواوين الخيام وغيرها؟ وهل الرئيس قادر على إزالتها؟ – لا الرئيس ولا من هو أكبر منه لا يستطيع إزالة التجاوزات الموجودة في الكويت. * لماذا؟ – لا أحد لديه الجرأة أو يستطيع إزالة التجاوزات المتمثلة في التعديات على أملاك الدولة، بسبب الخوف من الضغوط الشعبية التي ستنعكس على الأعضاء وتؤدي إلى أزمة سياسية، خصوصاً أن الجو العام أصبح يأخذ بمقولة «الهون أبرك ما يكون»، وهو ما يجعل المتجاوز يده العليا وهو القوي والمحترم وتعمل له الحسابات، رغم أن هذا الأمر ليس في مصلحة الحكومة أو قيادة البلدية. وهنا لا بد من ايصال رسالة للرئيس وأبلغه انه في حال رغبته في إزالة التجاوزات فعليه البدء بالكبار أولا حتى يحافظ على مصداقيته ونزاهته، خصوصاً أن كرسي الرئاسة مطلوب من صاحبه إصلاح البلدية والبلد والقضاء على التجاوزات والمخالفات. * وما رأيك في أداء أفرع المحافظات؟ – هل استطاعت افرع البلديات في المحافظات القضاء على المركزية؟ نجاح الأفرع دليل على حسن إدارة الرئيس، لأنها ستحل الكثير من المشاكل والمعوقات الموجودة في البلدية. * هناك اتهامات لأعضاء بأنهم سبب الفوضى والخراب؟ – لا يتحمل الأعضاء وزر خراب البلدية، بل يتحمله من يوقع لهم معاملاتهم ممن يحبهم ويخاف منهم ويرحب بهم عن طريق استقبالهم بالبخور وتقديم جميع المشروبات لهم وقبول معاملاتهم، والملام هنا من يوقع لهم، وعضو الواسطة هذه الأيام يرتاح كثيرا وأكثر من زميله الإصلاحي، فهم يواعدون ناخبيهم لمقابلتهم في الوزارات بشكل شبه يومي، ويجدون الأبواب مفتوحة لهم على مصراعيها في اللقاء والتوديع أو من خلال مندوبيهم، حيث ينجزون اعمالهم خلال ساعتين، وينامون بعدها قريري العين، أما العضو المُصلح فيجد الضغط والازعاج والتعب. * هل يوجد أعضاء للإصلاح؟ – نعم يوجد في مجالس الوزراء والأمة والبلدي، وكذلك في الكويت كثير ممن فيهم الخير لبلدهم، وهم سيظلون مخلصين لبلدهم عن طريق مواقفهم الثابتة، إلا انه للأسف اصبح وضعهم صعبا جدا، لعدم تعاون الحكومة معهم، لعدم رغبتها الجدية في الاصلاح، ولو أرادت ذلك لطبقت توصيات ودراسات المجلس الأعلى للتخطيط ولجنة المسار الاقتصادي وغيرها من اللجان المهمة. * ما المطلوب من أعضاء المجلس البلدي؟ – المطلوب منهم ومن قياديي البلدية ان يكون لديهم الحس الفني والتنظيمي والتخطيطي، ويعلموا أبعاد وأضرار القرارات التي يصدرونها، خصوصا المتعلقة بتغيير الاستعمالات للمباني او تخصيص المواقع. * لماذا لا تترك الكرسي وتستقيل إذا كنت لا ترى ان هناك اصلاحا؟ – لأني انتقد السلبيات فكيف أكون سلبيا؟ والاستقالة سلبية وأنا ضدها، ولكن في حال تجاوز مجلس الوزراء دور المجلس البلدي، في هذه الحال أستقيل، خصوصا ان دوري هو توجيه السؤال وتقديم الاقتراح والنصح وتبيان السلبيات للرئيس والادارة، وسأظل أحاول قدر استطاعتي وإمكاناتي مع المخلصين في العمل وتبيان الحق. *** ‏اضحك ترا عوج الليالي مدابير ‏وما للخلايق في قضاء الرب حيله وترى الشدايد قافيتها التياسير ‏ياللي تشيل الهم ربك يزيله *** منذ ١٤٤٠ عاماً رحل سيد البشر من مكة الى المدينة ليكمل رسالته القائمة على الحب والسلام والخير والتسامح والرحمة والعدل، لتنتشر من المدينة المنورة لكل أصقاع العالم، إلا انه بمرور الزمن هنالك أشرار خطفوا هذا الرسالة يحاولون تشويهها بأشكال عديدة، فظهرت مذاهب متعصبة متشددة متزمتة، تدعو الى الكراهية، بل تمادى البعض منهم بأفكاره الشريرة وحولها الى اداة لأهل الشر، بجعل أجساد البعض منهم أداة اجرامية إرهابية يستخدمها من يحقق له أطماعه. كنت قد كتبتها بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، انما لم أتمكن من إرفاقها بالمقالة. *** نشارك اخواننا الشيعة بمناسبة ذكرى عاشوراء، ونقول لهم: عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد أبو الشهداء سبط الرسول الأكرم أبي عبدالله الحسين وأهله وأصحابه عليهم السلام.. «إنا لله وإنا إليه راجعون». *** قصيدة «نبطية» كنّها أمواجٍ تلاعب به علي غبّت بحرها الليالي العوج بالدنيا مواريها طويلة يالله انك ترحم الحال وتجنبنا خطرها لا إلٰه الا انت وحدك فالشدايد نرتجيله من سواك اللي يداوي النفس ويفرّج كدرها الشاعر فهد آل سعد «الليالي العوج» خليفة الخرافي kalkharafi@gmail.com @kalkharafi

مشاركة :