أشادت الولايات المتحدة، أمس الأول، بدور الكويت الرائد في محاربة الإرهاب مثمنة جهود الحكومة الكويتية في تعزيز الاعتدال ومحاربة التطرف. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم لعام 2017، إن الكويت ترأست وشاركت في الكثير من اجتماعات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش». ووصف التقرير الكويت بـ «الشريك النشيط» في جهود تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في العراق ما بعد «داعش». ونوه التقرير بـ «الخطوات المهمة» التي اتخذتها الكويت لتطبيق نظام العقوبات، التي فرضها مجلس الأمن الدولي على تنظيمي (داعش) و (القاعدة) لافتاً أيضاً إلى انضمام الكويت لمجموعة (إيغمونت) الدولية لمكافحة غسل الأموال وتجفيف منابع تمويل الإرهاب كذلك انضمامها إلى مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي جرى إطلاقه خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية في مايو 2017. وأشاد التقرير بجهود الحكومة الكويتية لتعزيز الاعتدال ومحاربة التطرف، مشيراً إلى أن «الكويت بفضل تلك الجهود تغلبت على التحديات الإرهابية في عام 2017 رغم محاولات الإرهاب النيل منها». وفي هذا الإطار، سلط التقرير الضوء على الحوار الاستراتيجي الثاني بين الولايات المتحدة والكويت الذي عقد في واشنطن في سبتمبر 2017 وتبنت الكويت من خلاله ترتيبات لمحاربة الإرهاب وتقاسم المعلومات بهدف ردع الهجمات الإرهابية وتعزيز المشاركة الأمنية مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أنه في الشهر التالي أكتوبر 2017 انضمت الكويت إلى الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في إعلان 13 تصنيفاً للأفراد والكيانات التابعة للقاعدة وداعش في اليمن مشيراً إلى أن ذلك «كان أول إجراء تعاوني بموجب مركز استهداف تمويل الإرهاب الذي أسس العام الماضين الذي يعمل كآلية لتبادل المعلومات وتنسيق جهود محاربة تمويل الإرهاب بين دول الخليج». وأثنى التقرير على دور الكويت «الفاعل» في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وفي مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن الكويت تؤدي «دوراً رائداً» في وساطتها لحل الأزمة الخليجية.
مشاركة :