قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن اقتصاد مصر «صامد» أمام اضطرابات الأسواق الناشئة، وإن هناك مصادر إضافية للتمويل يمكن اللجوء إليها عند الحاجة. وذكر أن الحكومة ستسعى لبيع سندات بالعملة الأجنبية قيمتها نحو خمسة مليارات دولار في الأشهر المقبلة، وذلك إلى جانب مليارات الدولارات التي تعهد بها بالفعل صندوق النقد الدولي وغيره من المانحين الدوليين لدعم الموازنة. واهتزت الأسواق الناشئة بصفة عامة جراء تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين فضلاً عن زيادات أسعار الفائدة الأمريكية التي تجذب الأموال من جديد إلى الولايات المتحدة. وتعتبر تلك الاضطرابات أحد العوامل التي هزت سوق الأسهم المصرية، التي هبطت 3.8 في المئة اليوم الأربعاء، مسجلة أدنى مستوى إغلاق لها منذ بداية العام. وأقر معيط بأن مصر تواجه مستحقات سداد ديون كبيرة، وأن ارتفاع أسعار النفط وهبوطاً طفيفاً في قيمة الجنيه المصري ربما «يعرقل» هدف مصر بخفض عجز ميزانيتها إلى 8.4 في المئة في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيوالمقبل، من 9.8 في المئة في السنة السابقة. لكنه قال إن الاقتصاد، الذي تلقى دعماً من تعافي قطاع السياحة وتنفيذ برنامج إصلاح يدعمه صندوق النقد الدولي منذ أواخر 2016، استطاع أن يصمد أمام الضغوط الخارجية. وأضاف الوزير «حتى الآن، اقتصادنا قادر على مواجهة تداعيات هذا الأثر السلبي». (رويترز)
مشاركة :