الاتحاد الأوروبي يريد تكثيف التعاون مع مصر ودول شمال إفريقيا في ملف الهجرة

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

سالزبورغ - (أ ف ب): اتفق قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على بدء مفاوضات مع مصر ودول أخرى في شمال إفريقيا باعتبارها «خطوة إضافية مهمة» لوقف الهجرة إلى أوروبا كما أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز. وقال كورتز إن القادة المجتمعين في مدينة سالزبورغ النمساوية ساندوا الخطة بعدما لفتوا إلى أن مصر «مستعدة لتكثيف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي» بعدما تحركت لوقف انطلاق المهاجرين في السنتين الماضيتين. وسبق أن توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقات تعاون مع تركيا وليبيا أدت إلى وقف كبير للهجرة إلى أوروبا منذ أن وصلت الأعداد إلى ذروتها في 2015. لكنه يريد توسيع العمل مع كل دول شمال إفريقيا. وأضاف كورتز للصحفيين بعد العشاء الافتتاحي للقمة يوم الأربعاء أن القادة اقترحوا «فتح محادثات مع مصر لكن أيضا مع دول أخرى في شمال إفريقيا». وأوضح عند وصوله لبدء اليوم الثاني من المحادثات أمس الخميس حول الهجرة والأمن ومفاوضات بريكست أن «هذا الاقتراح سانده الجميع». وقال كورتز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إنه سيعمل مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي يترأس قمم الاتحاد الأوروبي، على إجراء محادثات مع هذه الدول. وأضاف «أعتقد أن ذلك سيشكل خطوة إضافية مهمة في مكافحة الهجرة غير القانونية لكن الأهم من كل ذلك مكافحة أعمال المهربين». وأكد أن المؤشرات من مصر مشجعة. وقال «مصر هي أول دولة في شمال إفريقيا مستعدة لتكثيف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي» مضيفا «لقد أثبتت مصر أن في إمكانها أن تكون فعالة» مشيرًا إلى أنها منعت سفنا من مغادرة شواطئها أو أرغمت البعض على العودة بعد مغادرتها. وأكدت وزارة الخارجية المصرية أمس الخميس اقتراح عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في مصر لكنها أضافت أن الهجرة لن تكون الموضوع الوحيد المدرج على جدول الأعمال. وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن «انعقاد قمة عربية أوروبية في مصر هو أمر مقرر سلفًا» وفقًا لقرارات صادرة عن الجامعة العربية، مشيرًا إلى «أن القمة المقترحة تتناول كل قضايا التعاون العربي الأوروبي وليست قاصرة على موضوعات الهجرة مثلما تردد». وقال كورتز الذي زار مصر في الآونة الأخيرة مع توسك إن الاتحاد الأوروبي يجب أن «يستفيد» من واقع أن مصر تبدو مهتمة بتعميق التعاون. ودعا توسك، رئيس الوزراء البولندي السابق، في وقت سابق هذا الأسبوع إلى قمة للاتحاد الأوروبي مع الجامعة العربية التي مقرها في مصر، كجزء من جهود وقف الهجرة. ورغم تراجع أعداد الوافدين إلى أوروبا مقارنة بأرقام 2015. لا تزال مسألة الهجرة إحدى أولويات الدول الـ28 وجعلت منها أحد أبرز المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة غير الرسمية في سالزبورغ مع مسألة بريكست.

مشاركة :