التقى رئيس الوزراء اليمني د. أحمد عبيد بن دغر، أمس، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي د. يوسف العثيمين، في مقر المنظمة الإسلامية بمدينة جدة السعودية، وجرى خلال اللقاء بحث جوانب التعاون بين اليمن والمنظمة الإسلامية. تطرق اللقاء إلى القضايا والمستجدات التي تشهدها اليمن، والتي تهم الأمة الإسلامية وسبل تعزيز مسيرة التضامن الإسلامي، في الوقت الذي تشهد عدد من الدول الأعضاء- بما فيها اليمن- مخاطر كبيرة ومصيرية، وهي تواجه الإرهاب والانقلاب. وأشاد رئيس الوزراء بالجهود، التي تبذلها المنظمة الإسلامية في النهوض بالدول الأعضاء، والتزامها الثابت بدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضها لانقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة اليمنية بدعم واضح من إيران. وتطرق إلى الجهود التي تقوم بها المنظمة لدعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني في مختلف المجالات، خاصة في ما يتعلق بالشأن الإنساني وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة. ووضع بن دغر العثيمين أمام آخر المستجدات الجارية في اليمن، المتعلقة بالجانب العسكري والتي حقق فيها الجيش الوطني انتصارات عظيمة في الساحل الغربي ومحافظة صعدة، بإسناد أخوي من قوات التحالف العربي. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تسعى بموازاة العمل العسكري لإنهاء الانقلاب والتمسك بالمسار السياسي، المتعلق بالتوصل إلى سلام مستدام، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وآخرها في ما يتعلق بمشاورات جنيف التي أفشلها الانقلابيون بأعذار واهية لا تنطلي على أحد. وجدد رئيس الوزراء الإشادة بالمواقف العظيمة للإخوة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وكافه الدول المشاركة في التحالف، لمواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية، موضحاً أن تلك المواقف تعمّق الثوابت والعلاقات المشتركة بين دول أعضاء المنظمة. كما تطرق رئيس الوزراء إلى الجهود الحكومية في وقف انهيار الاقتصاد اليمني، والإجراءات التي بدأتها خلال الأسبوعين الماضيين للمضي قدماً في تحقيق الاستقرار المالي في البلاد. من جانبه، أكد العثيمين التزام منظمة التعاون الإسلامي الثابت، بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية والوقوف والتضامن مع الشعب اليمني، إضافة إلى دعمها المطلق للحكومة الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي. وشدد على دعم المنظمة للجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة في اليمن وفق المرجعيات الأساسية المتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة. وقدم شرحاً مفصلاً لجهود المنظمة في الجانبين السياسي والإنساني لدعم الجمهورية اليمنية، معرباً عن استعداد المنظمة الإسلامية للمساهمة في عملية البناء والإعمار وإعادة تطبيع الأوضاع في اليمن، والمساعدة في استقرار الوضع الاقتصادي باليمن، مضيفاً: إن العمل في الجانب الإنساني يحتل أولوية لجهود المنظمة في المحافظات اليمنية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :