لايزال الإعلان عن تأسيس حزب "فرشجرد" المعارض لنظام الملالي في إيران يثير تفاعل الإيرانيين داخل وخارج بلادهم، لاسيما بعد تأكيد بيان الحزب على المضي قدمًا لإسقاط النظام ودعمه إقامة نظام ديمقراطي وليبرالي بقيادة ولي عهد الإمبراطورية الإيرانية "رضا بهلوي". وفور إصدار فرشجرد بيانه وإنشائه حسابًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أعرب رضا بهلوي عن دعمه الكامل لأهداف حزب فرشجرد بإسقاط نظام الملالي الحاكم في إيران، بعد إعادة تغريده منشور الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل "تويتر". ولخص الحزب الإيراني المعارض أهدافه اختصرها في بعض الكلمات حيث غرد: "إننا نعتبر الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح وتمثل خطرًا كبيرًا على كيان الوطن، ونحن نؤمن بهذا المبدأ وهو أن إسقاط الجمهورية الإسلامية هي الخطوة الأولى لإنقاذ إيران". بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي فارسي" ترجمته "عاجل". وأعلن الحزب عن دعمه للأمير رضا بهلوي كمرشح في الانتخابات الحرة التي يهدف الحزب لإجرائها في إيران بعد إسقاط حُكم الملالي، حيث أكّد المعارض البارز وأحد أعضاء الحزب "دامون جليزر" أن اختيار الحزب لشخصية كرضا بهلوي، جاءت لما تحمله من شمولية وتعاطف مع فئات المجتمع الإيراني، وكذلك لاتصاله بالنخب خارج وحتى داخل البلاد، التي تسعى لإجراء انتخابات حرة وعادلة تلبي مطالب الشعب الإيراني. وقد أطلق الإيرانيون خلال احتجاجهم في ديسمبر الماضي فيما عُرف بـ "انتفاضة ديسمبر" شعارات مناهضة للنظام الحاكم والتي وصلت إلى حد المطالبة بإسقاطه، حيث كان من بينها شعارات مؤيدة للأمير "رضا بهلوي" ونظام حُكم الشاه (1925-1979). واتخذ الحزب المعارض اسمًا يحمل رسالة واضحة للنظام والمواطنين في إيران وهو "فرشجرد" والذي يعني في اللغة الفارسية الوصول إلى الكمال في العالم بعد القضاء على الشياطين طبقًا للعقيدة الإيرانية القديمة. وأعلنت نحو 40 شخصية من النشطاء والساسة الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي الاثنين الماضي، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم “فرشجرد”، وقد أكدوا في بيان رسمي، أنَّ إسقاط نظام الملالي هو الدافع الأهم لتأسيسهم هذا الحزب.