لوب لوج : الكونجرس الأميركي مطالب بإنهاء معاناة المدنيين في اليمن

  • 9/21/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال ويليام هارتونج -مدير مشروع التسلح والأمن في مركز السياسة الدولية- إن التدخل العسكري السعودي الإماراتي في اليمن، الذي تم تنفيذه بدعم من الولايات المتحدة، يصنف إلى جانب الحرب في سوريا، باعتباره أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مشيراً إلى أن الشعب اليمني تعرض بالفعل لمعاناة لا يمكن تصورها جراء هذه الحرب، محذراً من أن الأمور ستزداد سوءاً إذا لم يتخذ الكونجرس الأميركي إجراءات متضافرة لوقف الدعم المقدم للتحالف.أضاف الكاتب -في مقال بموقع «لوب لوج» الأميركي- أن التحالف السعودي الإماراتي قتل -بمساعدات التزود بالوقود والأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة- آلاف المدنيين في اليمن، لافتاً إلى أن غارة جوية أدت، مؤخراً، إلى تدمير حافلة مدرسية، ما أسفر عن مقتل 40 طفلاً، كما عثر على أجزاء من قنبلة موجهة بالليزر تابعة لشركة لوكهيد مارتن بالقرب من موقع الهجوم. وذكر أن تقريراً حديثاً لقناة «سي.أن.أن» وثق وجود أجزاء من قنابل أميركية الصنع في مواقع تعرضت لسلسلة من الهجمات على أهداف مدنية، بما في ذلك منازل، ومصنع، وسيارة مدنية، وحفل زفاف. كما استهدفت الغارات الجوية السعودية المستشفيات ومحطات معالجة المياه، وحتى الجنازات. ونقل الكاتب عن السناتور كريس ميرفي، قوله: «يجب أن يكون البنتاجون متأكداً بنسبة 100 % من أن الأسلحة والتمويل الأميركيين لا يستخدمان في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، أو يجب علينا قطع الدعم الأميركي الآن». ولفت الكاتب إلى أن إدارة ترمب تجاهلت، في وقت سابق من هذا الشهر، هذه النداءات عندما أقرت -بشكل زائف- أن السعوديين يبذلون العناية الواجبة لتجنب قتل المدنيين، معتبراً أن هذه الشهادة تهرب صارخ من طلب الكونجرس بأن تنهي الولايات المتحدة دعمها للحرب المدعومة من السعودية والإمارات في اليمن إذا تقرر أن التحالف كان ضالعاً في القتل العشوائي للمدنيين. وأشار إلى أن أعضاء الكونجرس من كلا الطرفين نددوا بقرار إدارة ترمب. وقال النائب رو خانا إن «شهادة بومبيو مهزلة. السعوديون قصفوا عمداً حافلة مليئة بالأطفال. هناك جواب أخلاقي واحد، وهو إنهاء دعمنا لتدخلهم في اليمن». كما صرّح النائب جاستن آماش قائلاً: «ببساطة هذه الحرب في اليمن غير معقولة، ويجب ألا تكون الولايات المتحدة طرفاً فيها». وقال الكاتب: إن التفجيرات السعودية المدعومة من الولايات المتحدة جزء من نمط أكبر لإهمال الحياة البشرية، يتضمن حصاراً أبطأ تسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. لقد وضع الحصار الملايين من اليمنيين في خطر المجاعة، وأدت الهجمات على البنية التحتية المدنية إلى اندلاع أكبر انتشار للكوليرا. في هذه الأثناء، فإن محاولة السعودية والإمارات انتزاع السيطرة على ميناء الحديدة من الحوثيين تهدد بشكل دراماتيكي بتفاقم الخسائر المروعة للمدنيين. ورأى الكاتب أن التحديات تكمن أولاً في إنهاء الهجمات العشوائية على المدنيين، وثانياً، لإنهاء الحرب، موضحاً أن أفضل طريقة لإنهاء المعاناة في اليمن هي أن يعمد الكونجرس إلى إعادة تأكيد صلاحياته في الحرب، وإنهاء قيام الولايات المتحدة بتزويد الطائرات السعودية بالوقود، وغيره من أشكال الدعم لهذه الحرب الوحشية، وعرقلة صفقة مقترحة لبيع قنابل موجهة إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة. وختم الكاتب مقاله بالقول: إن بعض النواب الديمقراطيين الكبار، مثل السناتور روبرت مينينديز والنائب آدم سميث، تقدموا لاتخاذ إجراءات صارمة، من أجل إنهاء التدخل الأميركي في حرب اليمن. القادة الآخرون في كلا الحزبين يجب أن يحذوا حذوهم، فنادراً ما يحصل الكونجرس على فرصة لإحداث فرق في حياة الملايين من الناس، وهذه إحدى هذه الفرص، ووقت العمل قد حان الآن.;

مشاركة :