قال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أنه برغم بعض التقدم الذي أحرز على صعيد توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الكويت وأذربيجان، إلا إن الجانبين غير راضين عن مستوى تلك العلاقات ويطمحان إلى المزيد. جاء ذلك في كلمة للغانم أمام احتفالية مرور 100 عام على تأسيس البرلمان الأذربيجاني والتي أقيمت في العاصمة باكو بحضور رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف ورئيس البرلمان اوكتاي أسدوف. وقال الغانم «أذربيجان دولة مهمة ذات موقع جغرافي حساس وإستثنائي وهي ودول أخرى تقف على مفترق الطريق الاقتصادي والثقافي بين الشرق والغرب وهي قبل كل شي، دولة تتقدم وتحرز نجاحات مهمة وملفتة للنظر في مجالات عديدة». وأضاف «إذا كانت حقيقة إن حوالي 20 ألف كويتي زاروا أذربيجان العام الماضي، أمراً يبعث على السعادة والارتياح، إلا إننا نطمح إلى تضاعف هذا الرقم، منعكساً على أرقام التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، والتي هي الآن ليست بمستوى الطموح إطلاقاً». وأشار الغانم إلى أن الجانبين يطمحان إلى زيادة التبادل والتفاعل الثقافي بين البلدين، إضافة إلى فتح آفاق التعاون على المستوى الشبابي والرياضي. واستذكر الغانم في كلمته مواقف اذربيجان المناصرة للحقوق الكويتية قائلاً «نحن لن ننسى مواقف أذربيجان تجاه حقوق الكويت في المحافل الدولية فور استقلالها قبل 27 عاماً ونحن لا ننسى وقوفها معنا متى ما طلبنا دعماً وموقفاً مبدئياً، ولعل آخرها تصويت أذربيجان معنا لعضوية مجلس الأمن الدولي». وأضاف «نحن في البرلمان الكويتي، ندعو بصدق إلى تعزيز التعاون البرلماني بين أذربيجان والكويت على مختلف المستويات سواء على مستوى التنسيق والتعاون في المحافل البرلمانية الدولية والقارية أو على مستوى وفود الصداقة البرلمانية إضافة إلى الرغبة في توطيد التعاون والتواصل الدائم على مستوى الرئاسة». وقال الغانم «أقول للصديق معالي اوكتاي أسدوف، إننا نتطلع إلى رؤيتكم في الكويت قريباً، وأن تعتبروا كلامي هذا، بمثابة دعوة رسمية لكم، لزيارتنا في أقرب وقت ترونه مناسباً». ويقوم الغانم والوفد البرلماني المرافق له والذي يضم النائبين الدكتور محمد الحويلة وناصر الدوسري حالياً بزيارة رسمية لاذربيجان للمشاركة في احتفالية مرور 100 عام على تأسيس البرلمان الأذربيجاني تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الأذري اوكتاي اسدوف.