دعت الصين الجمعة الولايات المتحدة إلى سحب العقوبات التي فرضتها على هيئة تابعة للجيش الصيني بسبب شرائها أسلحة روسية وإلا سيكون عليها «تحمل العواقب». وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي إن «الجانب الصيني يعبر عن استنكاره الشديد للممارسات غير المنطقية من الجانب الأميركي». وتابع غينغ أن بكين تقدمت باحتجاج رسمي لدى واشنطن، مضيفاً أن «الأفعال الأميركية انتهكت بشكل خطير المبادىء الأساسية للعلاقات الدولية وألحقت أضراراً جسيمة بالعلاقات بين البلدين والجيشين». وقال «نحض الولايات المتحدة بشدة على تصحيح خطئها على الفور والتراجع عن العقوبات المزعومة وإلا سيكون عليها تحمل العواقب». في الوقت نفسه، اتهمت موسكو واشنطن بـ «اللعب بالنار»، وبأنها «تهدد الاستقرار الدولي». وذكر المتحدث الصيني بأن روسيا «شريك في التعاون الاستراتيجي لبلاده»، مشدداً على أن التعاون يهدف إلى الدفاع عن «المصالح الشرعية للبلدية والسلام والاستقرار الإقليمي» دون أن يستهدف «أي طرف ثالث». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الخميس فرض عقوبات مالية على هيئة رئيسية في الجيش الصيني لشرائها صواريخ ومقاتلات روسية، في وقت صعّدت فيه ضغوطها على موسكو بسبب ما أسمته «نشاطاتها الخبيثة». ويأتي الخلاف الجديد بين البلدين في الوقت الذي يخوضان حرباً تجارية ويتبادلان عقوبات على صادراتهما المتبادلة.
مشاركة :