تمتد الصفوف لمسافات طويلة خارج صالة المغادرة وحتى مرأب السيارات في مطار مصراتة الليبي الصغير بعد أن أصبح آخر بوابة للخروج من البلاد والقدوم إليها إثر إغلاق مطار طرابلس بسبب القتال. وكان مطار مصراتة في شمال غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط يتعامل مع ثلاث أو أربع رحلات يوميا حتى الشهر الماضي. وتتقاتل جماعات مسلحة من أجل السيطرة على المناطق وزيادة النفوذ على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب، وأطلقت صواريخ صوب المطار الرئيسي في طرابلس في أحدث اشتباكات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011. ويقول مسؤولون إن ذلك تسبب في تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة ومنذ ذلك الحين تكدس ما يصل إلى 6 آلاف مسافر في صالته الصغيرة لتقلهم عشرات الرحلات يوميا. وقال سليمان الجهيمي المتحدث باسم المطار إن مطار مصراتة غير قادر على استيعاب هذا العدد من الرحلات. وفي قسم آخر من المبنى ينتظر عشرات المهاجرين من دول إفريقية أخرى لطائرات تابعة للأمم المتحدة لتقلهم لأوطانهم بعد أن أوقفوا في ليبيا لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وبخلاف مصراتة فالخيارات المتاحة هي مطار صغير للغاية في مدينة زوارة في غرب البلاد بمحاذاة الحدود مع تونس ويستخدمه الدبلوماسيون في بعض الأحيان كما أن هناك أيضا مطارات أقل ازدحاما في شرق ليبيا تديرها حكومة منافسة لتلك التي تدعمها الأمم المتحدة في الغرب. المصدر: رويترز
مشاركة :