“عودة مباريات الدوري على الملاعب المكيفة” بات أمنية لكافة الأندية التي تخوض منافسات دوري نجوم QNB، بعد أن ذاقت الأندية واللاعبون حلاوة اللعب لأربع جولات متتالية في “أجواء مثالية” لأول مرة مع تقنية التبريد في ملعبي نادي السد واستاد خليفة، والتي ساهمت في ارتفاع مستوى المنافسة سواء من ناحية الأداء أو من خلال المعدل التهديفي. انطلاق الدوري جاء مبكراً على الملاعب المكيفة نظراً لضغط الروزنامة وسعي اتحاد الكرة لتجهيز الأدعم بالشكل المثالي استعداداً للمشاركة في كأس آسيا 2019 المقررة يناير المقبل، بالإضافة إلى مراعاة مشاركة السد والدحيل في دوري أبطال آسيا والتي ودعها الدحيل وواصل مشوارها السد بالتأهل للدور نصف النهائي. وبعد أن استمتعت الأندية وأيضا اللاعبون بالملاعب المكيفة أعادت المؤسسة المباريات إلى الملاعب المفتوحة، وبالرغم من أننا اعتدنا على انطلاق الدوري واللعب في هذه الظروف في بداية كل موسم خاصة أن الدوري في السنوات الماضية كان ينطلق دائماً في منتصف سبتمبر، وكانت الأندية تخوض المنافسات دون معاناة مثلما عانت هذا الموسم، ويعود السبب أن مؤسسة دوري النجوم طمعت الأندية وأذاقتها حلاوة اللعب في الأجواء المكيفة، لاسيما وأن جزءاً من المباريات أقيم على استاد خليفة الدولي الذي يتمتع بخصائص فريدة، وهو ما جعل اللاعبين يشعرون بالرفاهية، والرفاهية هنا ليست بالراحة ولكن تعني أن اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم في الجولات الثلاث الأولى في ظل الأجواء المتميزة، ولكن مع صعوبة استمرار إقامة المباريات بشكل متواصل على الملاعب المكيفة كان القرار بالعودة للملاعب المفتوحة بالرغم من أمنيات البعض ومطالباتهم بمواصلة اللعب في الأجواء الباردة، إلا أن الوصول لشهر سبتمبر وهو الشهر الذي اعتاد أن ينطلق فيه الدوري أعاد الحياة لوضعها الطبيعي بالملاعب المفتوحة. وقد تأثر اللاعبون بالأجواء في الجولة السادسة وظهر ذلك على أدائهم سواء في مباراة ناديي قطر والخور والتي جاءت سلبية في النتيجة وفي الأداء، وتبين تأثر اللاعبين بدنياً والتي أرجعها البعض إلى الطقس الحار والرطوبة العالية، كما تأثر اللاعبون في مباراة الشحانية والعربي والتي كانت الأفضل نسبياً بتسجيل ثلاثة أهداف للعربي أنهى بها المباراة، ولكن لاعبي الشحانية اشتكوا من اللعب في الأجواء الحارة، وكان الأمر نفسه في مباراتي الأمس بين السيلية والأهلي وأيضا أم صلال مع الخريطيات لاسيما وأن الأخيرة ظهر فيها الأداء أقل من المتوسط، كما أن الجولة الخامسة شهدت أداءً سلبياً في قمة الجولة الجماهيرية التي جمعت بين العربي والريان وهو ما جعل الجميع يتساءل عن العودة للملاعب المفتوحة في ظل توافر ملاعب مكيفة، خاصة أن التأثير لم يصل إلى اللاعبين في الميدان فقط ولكن أيضا للجماهير بالمدرجات حيث غابت عنها الجماهير كما أن من حضر عانى كثيراً من الرطوبة. وارتفاع الرطوبة جعل بعض اللاعبين يخرج بتصريحات مثيرة حيث انتقد هلال محمد لاعب فريق الخور عقب مباراة فريقه أمام نادي قطر على موقعه الشخصي بتويتر إقامة مباريات الدوري في هذه الأجواء، والأمر كذلك بالنسبة لحارس الشحانية خليفة الدوسري، بالإضافة إلى غانم القحطاني لاعب السيلية ويوسف النوبي مدرب نادي قطر وعمر نجحي مدرب الخور بالإضافة إلى سامي الطرابلسي مدرب السيلية، فأغلب مدربي الأندية في هذه الجولة اشتكى من ارتفاع نسبة الرطوبة. وبلاشك أن إقامة مباريات الدوري في هذا التوقيت هو أمر طبيعي ولكن انطلاق الدوري في ملاعب مكيفة ساهم في التعود على الأجواء المثالية في ظل ارتفاع درجة الرطوبة. وتبقى العودة للعب على الملاعب المكيفة أمنية كافة الأندية واللاعبين لاسيما وأن هناك تخوفاً من التعرض للإجهاد والإصابات في هذه الفترة، وإن كنا نطالب اللاعبين بالتركيز على توزيع الجهد لتقديم الأداء المثالي، ومن المقرر أن تقام الجولة المقبلة “السابعة” أيام 27، 28، 29 سبتمبر، كما تقام الجولة الثامنة أيام “5، و6 و7 أكتوبر”، قبل أن يتوقف الدوري لقرابة أسبوعين. وبحسب الأرقام فإن انطلاقة الدوري الموسم الماضي في الجولات الثلاث الأولى والتي أقيمت في ملاعب مفتوحة قد شهدت تسجيل 63 هدفاً، حيث كانت الانطلاقة في 15 سبتمبر، وشهدت الجولة الأولى تسجيل 24 هدفاً، فيما أقيمت الجولة الثانية بداية من 21 سبتمبر على مدار 3 أيام وشهدت 14 هدفاً وهي أقل جولة في المعدل التهديفي، فيما أقيمت الجولة الثالثة بداية من 28 سبتمبر وشهدت تسجيل 25 هدفاً، وبالنظر لانطلاقة هذا الموسم فقد شهدت الجولات الثلاث على الملاعب المكيفة تسجيل 56 هدفاً بواقع 19 هدفاً في الجولة الأولى و25 هدفاً في الجولة الثانية منها 12 هدفاً في مباراة واحدة وهي مباراة العربي والسد التي انتهت 10/1 للسد، و12 هدفاً في الجولة الثالثة وهي الأقل تهديفاً بالرغم من إقامتها على ملاعب مكيفة، وبالتالي تكون الانطلاقة في الجولات الثلاث الأولى الموسم الماضي أفضل نسبياً من الناحية التهديفية. فيما شهدت الجولة الرابعة تسجيل 25 هدفاً والخامسة 16 هدفاً إلا أن هذه الجولة شهدت تأجيل مباراتين للسد مع السيلية والدحيل مع الخور بسبب ارتباط الدحيل والسد آسيويا، وهو معدل تهديفي جيد بالرغم من إقامة المباريات على الملاعب المفتوحة، كما شهدت الجولة السادسة حتى الآن تسجيل 12 هدفاً في انتظار المزيد في قمتي اليوم بين السد والريان والدحيل والغرافة. وبالرغم من أن المعدل التهديفي ليس مقياساً إلزامياً حول الأداء الفني في المباريات ولكن تبقى الأهداف هي لغة كرة القدم والتي تظهر ارتفاع مستوى المباريات وبالتالي تبقى الآثارة حاضرة في حضور الأهداف وهي أساس المتعة والإثارة للجماهير. غانم القحطاني: نتمنى العودة للملاعب المكيفة قال غانم القحطاني لاعب فريق السيلية إنه يتمنى أن تعود المباريات من جديد على الملاعب المكيفة خاصة أن الطقس صعب للغاية. وأضاف: إقامة المباريات في هذه الأجواء يؤثر على أداء اللاعبين ونتمنى أن تقام المباريات في الجولات المقبلة على الملاعب المكيفة حتى تتحسن درجة الحرارة. خليفة الدوسري: لماذا نخوض معسكراتنا في الخارج؟ انتقد خليفة الدوسري حارس مرمى الشحانية إقامة المباريات على الملاعب المفتوحة عقب إقامة الجولات الأولى على الملاعب المكيفة الهواء، وقال الدوسري:”الجو “تعيس” وصعب للغاية وهناك أصوات تتفلسف وتقول إن اللاعبين معتادون على هذا الطقس وهذه الأجواء. وأضاف: إذا كنا نلعب في الأجواء الحارة فلماذا نذهب لإقامة معسكرات في الخارج في أجواء أفضل؟، كان الأولى أن نخوض معسكراتنا هنا ونوفر فلوسها حتى نتعود على الأجواء أكثر. وقال: حالة الطقس ليست شماعة نعلق عليها أسباب الخسارة أمام العربي، ولكن أتحدى أي شخص يقول إننا نلعب في أجواء جيدة خاصة أنه لا يوجد هواء أو أوكسجين وهناك من يجلس خلف الشاشات والمدرجات ويشرب الماء ومرتاح.
مشاركة :