أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن الوحدات التي تتحرك في طرابلس الآن ليس للجيش أي علاقة بها على الإطلاق، معتبراً أنها تحركات ارتجالية. وقال حفتر خلال لقائه بأعيان قبيلة العواقير وعدد من أبناء قبائل شرق ليبيا: «حينما نرى الوقت المناسب سنتحرك لطرابلس وستسير الأمور بشكلها الصحيح»، مشيراً إلى أنّ قادة ميليشيات طرابلس أصبحوا أغنياء لكنهم مجرمون، ونقترح عليهم مغادرة ليبيا ومن ثم مواجهة القانون أو المصالحة مع المجتمع. ولفت المشير حفتر إلى أهمية الدعم الذي تتحصل عليه الميليشيات المسلحة في طرابلس من قبل حكومة الوفاق، مؤكداً أن القانون سيلاحق الجميع. وحيا حفتر «قبيلة العواقير وجميع قبائل الشرق الذين قدموا أبناءهم لأجل المعركة على الإرهاب»، مشيداً بالتضحيات التي قدموها في تحرير بنغازي ودرنة من الجماعات الإرهابية. وأشار إلى أنّ ليبيا غنية ولم تشهد تطويراً منذ فترة طويلة وأن هذا لن يدوم، وأن عدونا جميعاً هو الفقر وستتم محاربته. في الأثناء، أعلنت إدارة شؤون الجرحى بوزارة الصحة لحكومة الوفاق، مقتل 96 وجرح 444 شخصاً جراء اشتباكات العاصمة طرابلس منذ 26 من أغسطس الماضي حتى الـ20 من الشهر الجاري، فيما لا يزال 17 شخصاً في عداد المفقودين. وأشارت إلى أنه جرى إجلاء 123 عائلة من مناطق الاشتباكات وإغاثة 264 أخرى، مضيفة أن حصيلة الاشتباكات الأخيرة تمثلت في سقوط 11 قتيلاً و33 مصاباً مع فقدان شخص واحد. إلى ذلك، أعلنت التشكيلات المسلحة بمدينة طرابلس في بيان لها، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم «عملية بدر» لطرد من وصفوهم بالمجرمين والمارقين من طرابلس. وأعطى قادة القوة التي أطلقت على نفسها إسم «قوة حماية طرابلس»، مهلة أخيرة، لمن وصفوهم بالمجرمين للانسحاب أو الوقوع في قبضتهم، مؤكدين على أنهم لن يتهاونوا مع أحد. وأرجعت هذه التشكيلات إطلاق هذه العملية العسكرية إلى خرق الهدنة رغم التزامهم بوقف إطلاق النار، وقصف طرابلس بالمدافع والصواريخ من قبل من وصفوهم بالمجرمين. في المقابل، قال الناطق باسم اللواء السابع، سعد الهمالي، «أيتها الميليشيات الفاسدة المفسدة نحن نقترب من إعلان يوم الخلاص». وأضاف «الهمالي» عبر الحساب الرسمي للمكتب الإعلامي باللواء السابع مشاة، أنهم سيزفون «بشرى إنهاء عهد ذلكم وإهانتكم لأهالي وأبناء الشعب الليبي العريق في العاصمة طرابلس». بدوره، أكّد مجلس مشائخ ترهونة، أن العمل العسكري الذي يقوم به اللواء السابع والقوة المساندة له لا يستهدف أي جسم سياسي في طرابلس. وقال في بيان، إن تغيير الأجسام السياسية اختصاص أصيل للقاعدة الاجتماعية عبر بوابة التشريعات المنظمة لذلك، بالتنسيق مع المجتمع الدولي من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشدداً على أن العملية العسكرية للواء السابع تقتصر فقط على طرد كافة من وصفهم بالعصابات المسلحة، مبيناً أن تلك العصابات عاثت فساداً في طرابلس وسرقت أموال الليبيين. تظاهرة سلام أعلن حراك صوت الشعب، عن تظاهرة سلام، تنطلق اليوم من أمام الفندق الكبير وسط طرابلس، للمطالبة بتفعيل الهدنة بين الأطراف المتقاتلة في طرابلس، وخروج الميليشيات كافة من العاصمة. ودعا الحراك، الليبيين للمشاركة في التظاهرة، مشيراً إلى أن التظاهرة ستتجه إلى مقر الأمم المتحدة بقرية شاطىء النخيل، مطالباً بإحلال السلام والإيقاف الفوري بالكامل للقتال والالتزام بالهدنة المعلن عنها.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :