بيروت - صدرت ببيروت عن دار هاشيت أنطوان رواية جديدة للروائي العراقي نزار عبدالستار حملت عنوان “ترتر”. جاءت الرواية في 280 صفحة من الحجم المتوسط، متناولة فترة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ومشروع سكة برلين بغداد الذي سعت الإمبراطورية الألمانية وحليفتها الدولة العثمانية إلى تحقيقه، لقطع طريق الهند البرية عن الإنكليز. وتحكي الرواية أنه في أكتوبر من عام 1898، قام إمبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني برحلة إلى الشرق. في إسطنبول، يلتقي السلطان عبدالحميد الثاني ويخطّطان لإنشاء سكّة حديد برلين- بغداد بهدف منافسة التجارة الإنكليزية وقطع طريق الهند البرّي. لمواكبة المشروع، يجب قبل كلّ شيء إدخال التجّار الألمان إلى ولاية الموصل والعمل على تأسيس صناعة نسيجية تتفوّق على تلك الإنكليزية. آينور هانز المسكونة بالأحلام تسافر بعيدا آينور هانز المسكونة بالأحلام تسافر بعيدا لتحقيق دخول التجار الألمان إلى الموصل يقع الاختيار على آينور هانز، وليدة الأب الألماني والأم التركية، التي تعمل مرشدة سياحية في وكالة توماس كوك للسفر، لكنّ آينور هانز المسكونة بالأحلام، والمسيَّرة بالحبّ، تذهب إلى أبعد من ذلك، متحدّية جبروت ثلاث دول عظمى هي إنكلترا وفرنسا وروسيا القيصرية. أحداث مشوقة تسردها الرواية حول تلك الحقبة، أحداث بنكهة الحب وثقل الألم والتحدي، تجعل القارئ يلاحقها وكأنه يعيش تلك الفترة بكل تفاصيلها، ليس من باب التاريخ فحسب بل من خلال تفاصيل أهملها المؤرخون، حول الحياة الاجتماعية والعاطفية والفردية. ونذكر أن نزار عبدالستار، قاصّ وروائيّ عراقيّ وُلد في بغداد عام 1967. وقد نالت روايته الأولى “ليلة الملاك” اهتماما واسعاً ومُنحت في العام 1999 جائزة أفضل رواية عراقيّة عن اتّحاد أدباء العراق، وجائزة الإبداع، وهي أرفع جائزة رسميّة عراقيّة. كما صدرت له مجموعته القصصيّة “رائحة السينما” التي حقّقت رواجاً كبيراً، وأعيد طبعها أكثر من مرّة. لتكون روايته “تِرتِر” الثانية بعد روايته الأولى “يوليانا” 2016.
مشاركة :