قُتل 136 شخصاً في تنزانيا واعتُبر عشرات مفقودين، بعد غرق عبّارة جنوب بحيرة فيكتوريا. في الوقت ذاته، أسفرت فيضانات عن مقتل حوالى 34 شخصاً شمال غانا، كما أدت انهيارات طينية وسط الفيليبين إلى مقتل حوالى 22. ونقل التلفزيون الرسمي في تنزانيا عن شهود إن العبّارة «أم في نيريري» كانت تقل حوالى 300 راكب، أي 3 مرات أكثر من قدرتها، حين غرقت قرب ميناء جزيرة أوكارا. وأعلن قائد الشرطة على الساحل الجنوبي للبحيرة إنقاذ 37 شخصاً، فيما بثّ التلفزيون الرسمي أن «فرص العثور على ناجين باتت شبه معدومة»، على رغم مواصلة فرق الإنقاذ عملها. وأعلنت وكالة الخدمات الكهربائية والميكانيكية أن العبّارة غرقت على بعد أمتار من وجهتها النهائية، جزيرة أوكارا في جنوب أضخم بحيرات أفريقيا، آتية من جزيرة أوكيريوي التي يقصدها سكان أوكارا للتبضّع. ولم تتضح ملابسات الحادث، لكن غرق السفن في هذه المنطقة غالباً ما يكون سببه الحمولة الزائدة، إضافة إلى نقص في سترات النجاة، وعدم إجادة كثيرين من الركاب السباحة. وشهد عام 1996 مقتل حوالى 800 شخص غرقاً، في بحيرة فيكتوريا. إلى ذلك، أعلن نائب رئيس المنظمة الوطنية لإدارة الكوارث في غانا مقتل حوالى 34 شخصاً شمال البلاد، نتيجة أمطار غزيرة أسفرت عن فيضانات وتدفق مياه من باغري، أحد أهم السدود في بوركينا فاسو المجاورة. كما أشار إلى «تضرّر أكثر من 52 ألف منزل». وانتقد مسؤول في منظمة «أوكسفام» للأعمال الخيرية في غانا، غياب «اهتمام سياسي» بالكارثة، وقال: «كنا نرغب في رؤية الرئيس (الغاني نانا أكوفو أدو) يزور المنطقة ويتفقد السكان، والأفضل أيضاً أن يعلن تدابير تضمن عدم تكرار الأمر». وفي الفيليبين، سبّبت أمطار موسمية غزيرة انهيارات طينية عملاقة وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل حوالى 22 شخصاً، فيما لا يزال عشرات في عداد المفقودين. يأتي ذلك بعد أيام على مرور الإعصار «مانكوت» الذي ضرب شمال البلاد، وأوقع 88 قتيلاً. في باريس، أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان أن موجة حرّ ضربت فرنسا هذا العام، أدت الى وفاة حوالى 1500 شخص، أي أقل بعشر مرات من حصيلة وفيات سُجّلت خلال موجة حرّ عام 2003.
مشاركة :