«عرض قوة» إيراني في مضيق هرمز

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ «الحرس الثوري» والجيش في إيران مناورات جوية مشتركة في مضيق هرمز أمس، اعتبرتها طهران «عرض قوة»، مهددة أعداءها بـ «رد ساحق في لمح البصر». ولمضيق هرمز أهمية استراتيجية، إذ تمرّ عبره يومياً ثلث صادرات النفط في العالم. ولمّحت إيران أخيراً إلى أنها قد تمنع دولاً أخرى من تصدير نفط، إذا مُنِعت من تصدير نفطها. جاء ذلك بعدما انسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على طهران، ستشمل النفط والمصارف في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال العقيد يوسف صفي بور، نائب قائد الجيش للعلاقات العامة، إن مقاتلات من طراز «ميراج» الفرنسية و «أف-4» الأميركية و «سوخوي-22» الروسية، إضافة إلى مروحيات، شاركت في المناورات في مياه الخليج وبحر عُمان. وأضاف: «إضافة إلى عرض قوة، هذه التدريبات رسالة سلام وصداقة للدول الصديقة والمجاورة. ولكن إذا تطلّعت عيون الأعداء والقوى المتغطرسة إلى حدود إيران أو أرضها، ستجد رداً ساحقاً في لمح البصر». واعتبر الجنرال حميد واحدي، نائب قائد سلاح الجوّ في الجيش الإيراني، أن «لا دولة قادرة الآن على مواجهة إيران». ويبدأ «الحرس» والجيش الإيراني اليوم، مناورات بحرية واسعة تشارك فيها 600 قطعة. إلى ذلك، نفى الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن تكون بلاده طلبت اجتماعاً مع ترامب. وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أفادت بأن وكالة أنباء أجنبية نقلت عن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قولها إن طهران طلبت هذا اللقاء، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ الأسبوع المقبل. وقال قاسمي: «إيران لم تقدّم أي طلب للقاء ترامب. تصريحات (هايلي) مثيرة للسخرية. هذه المزاعم ليست سوى لقلب الحقائق وهذه الأساليب باتت معروفة بالنسبة إلينا. أرشيفنا مليء بمثل هذه الأخبار الزائفة». أما رجل الدين الإيراني محمد حسن أبو ترابي فرد فنسب إلى الرئيس الأميركي قوله: «إذا لم نواجه إيران سيخرج الشرق الأوسط من أيدينا». وعلّق قائلاً خلال خطبة صلاة الجمعة أمس، مخاطباً ترامب: «نعم خرج الشرق الأوسط من أيديكم». وأضاف: «يقول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو: إذا تراجعنا أمام هذه الحركة الطاحنة القوية (إيران)، علينا الوداع. يُدرك نتانياهو وأجهزة استخبارات الكيان الصهيوني أن زمن الوداع حان، وماهية القدرات التي تمتلكها مقاومة حزب الله (اللبناني) وسكان غزة».

مشاركة :