قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين إن إنجازات السيسي الزراعية لمصر فاقت كل التوقعات، حيث تصل لدرجة الإعجاز وليس الإنجاز في ظل ظروف خارجية وداخلية صعبة، فبعد أن كنا نعيش في ظلام شبه يومي من جراء انقطاع الكهرباء شبه المستمر توفرت الكهرباء وارتفعت أسعار المحاصيل الأساسية، فزاد سعر طن القصب من 360 جنيها في 2014 إلى 720 جنيها في 2018، وزاد سعر أردب القمح من 400 جنيه 2016 الى 600 جنيه 2018، وكذلك كل أسعار الخضراوات والفاكهة، مما عوض نسبيا ارتفاعات المستلزمات الزراعية.وأضاف أن نتاجية وحدة الفدان زادت من متوسط 12 إردبا لفدان القمح الى متوسط 19 إردبا، وكذلك متوسط إنتاجية فدان القطن من 4 قناطير الى 8 قناطير، وفي الطماطم زادت إنتاجية الفدان من 10 أطنان الى 30 طنا، كل ذلك بالتوازي مع رصف الطرق وعلاج لفيروس سي، ونهضة في جميع مناحي الحياة، إضافة الى ارتفاع الروح المعنوية والثقة في النفس من جراء إنشاء المشروعات القومية العملاقة كمشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة وشبكة الطرق العملاقة، والمشاريع الكبيرة في الإسكان، والعلاقات الممتازة مع معظم دول العالم، واستقرار الدولة بالأمن والأمان والقضاء على الإرهاب.وأكد أبو صدام أن مصر نجحت فى 4 سنوات فقط وسط معارك الإرهاب واستهداف استقرار الدولة، فى إطلاق مشروع استصلاح 4 ملايين فدان منها نحو 1.5 مليون فدان خلال عامين، حيث أُعلن رسميا عن استصلاح 10 آلاف فدان فى الفرافرة فى سهل بركة فى ديسمبر 2015، وطرح 500 ألف فدان للشباب وصغار المزارعين فى أكتوبر 2016، وطرح 233 فدانا.ولفت أنه فى يناير الماضى، غرب محافظة المنيا، تم إنشاء 100 ألف صوبة زراعية، أى ما يوازى مليون فدان أرض، وتم ذلك فى فترة زمنية 3 سنوات فقط، على الرغم من أن أكثر دولة تمتلك صوبا زراعية فى العالم، لديها 70 ألف صوبة أنشأتها خلال 40 سنة، ونحن أنشأنا الـ100 ألف صوبة فى 3 سنوات فقط، هذا المشروع الضخم لإنشاء المائة ألف صوبة عملاقة مقام على مساحة 100 ألف فدان، فى 7 مناطق جغرافية مختلفة، وهى مناطق، غرب المنيا، وأقصى غرب المنيا، وحلايب وشلاتين والمغرة بمنخفض القطارة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، بالإضافة إلى إنشاء قناطر أسيوط الجديدة التى تخطت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه، وتم تنفيذها من خلال اتحاد شركات عالمية ووطنية وتسهم فى تحسين حالة الرى فى مساحة مليون و650 ألف فدان، تقع فى 5 محافظات، وتضم هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى، ومحطة كهرباء تنتج 32 ميجاوات، بحوالى 100 مليون جنيه سنويًا.وأوضح نقيب عام الفلاحين أننا كنا نعاني من فقد سنوي للأقماح يصل الى 18% وقد قلصناه فور الانتهاء من تنفيذ (26) صومعة لتخزين القمح والغلال، بإجمالي سعة تخزينية 1.5 مليون، بالإضافة إلى الانتهاء من تطوير 105 شون وهناجر، منها 93 هنجرًا تم تجهيزها بمنظومة بلومبرج الأتوماتيكية، بتكلفة إجمالية 272 مليون جنيه و28 مليون دولار، وكذا تطوير الشون الترابية بإقامة 82 هنجرًا و6 صوامع معدنية سعة 60 ألف طن كل منها بتكلفة 261 مليون جنيه وذلك للحفاظ على القمح كسلعة إستراتيجية.كما شهد الموسم التصديري الحالي طفرة في صادرات الموالح المصرية إلى مختلف دول العالم، حيث بلغت حوالي 1 مليون و618 ألفا و6 أطنان حتى الآن، بينما بلغ إجمالي ما تم تصديره من البطاطس حوالي 757 ألفا و476 طنا، ومن البصل 253 ألفا و400 طن، فيما بلغ إجمالي ما تم تصديره هذا الموسم من محصول العنب حوالي 98 ألفا و100 طن، ومن الفراولة 15 ألفا و754 طنا، والفاصوليا حوالي 14 ألفا و913 طنا.وأكد حسين عبدالرحمن، أن أكبر تطور حدث في الزراعة في مصر كان في الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وكانت البداية ولأول مرة تعيين نائبة لوزير الزراعة لهذا القطاع الحيوي، وقد أدى ذلك الى تنفيذ مشاريع كبيرة كمشروع البتلو، حيث تم صرف حوالى نصف مليار جنيه للتمويل وملء الفراغات في المزارع الحيوانية، فوصلنا إلى ما يقرب من نصف مليار جنيه تمويل، وهذا حقق طفرة في الإنتاج الحيواني، كما أصبحت مصر تحتل المكانة الأولى في الاستزراع السمكي إفريقيا، والعاشرة عالميًا، ونستهدف إنتاج حوالي 2.3 مليون طن سمك سنويًا في عام 2020.
مشاركة :