#بيشة_تغرد_للوطن ( د. سعد آل عمرو) ( #اليوم_الوطني88)

  • 9/22/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أرضي المباركة على مر العصور جزيرة العرب أرض مباركة منذ حط فيها سيدنا إبراهيم، عليه السلام، رحاله، و استودع فيها زوجه و ابنه، و دعا لها بالأمن، و لأهلها بالرزق من آمن منهم. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). و هي أرض مباركة حيث سطع فيها نور الحق الذي بعث الله به نَبِيَّه المصطفى سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم. و قد استعصت هذه الأرض المباركة على الغزاة من خارجها على مر التاريخ، حتى هيأ الله لها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله تعالى، فاتحا في شوال 1319. و قد بدأ الملك المؤسس بعد ذلك في بسط نفوذه على بقية أرجاء وطنه حتى العام 1351 عندما أعلن توحيد البلاد تحت مسمى المملكة العربية السعودية. و في منعطف مبارك في تاريخ المملكة العربية السعودية، وقعت الحكومة في عهد المؤسس اتفاقية امتياز التنقيب عن البترول مع شركة “ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” (سوكال) في مطلع عام 1352. و بذلك ازدهر اقتصاد المملكة بشكل متسارع. فبعد أن كانت تعتمد على الزراعة و تربية المواشي و بعض الصناعات البسيطة، أصبحت تعتمد على إيراداتها من النفط و علاقاتها المتينة مع الدول المبني على مصالح اقتصادية وسياسية. و قد مثل اكتشاف النفط في المملكة، و البدء في تصديره، نقلة نوعية في اقتصاد المملكة و مكانتها العالمية المؤثرة، حيث سخرت ثرواتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج و المعتمرين، و تصدت للدفاع عن حقوق الدول الاسلامية. و قد سار أبناء المؤسس، رحمه الله، و رحم من مات منهم، على نهجه القويم في البناء الداخلي للوطن في مجالات التعليم و الصحة و النقل، و غيرها من المجالات، و توفير سبل العيش الكريم لشعب المملكة و القاطنين على أراضيها، و التواصل مع العالم الخارجي من خلال العلاقات المتينة المبنية على احترام سيادة الدول، و الدفاع عن قضايا المسلمين المصيرية، و على رأسها القضية الفلسطينية التي تمثل، حتى اليوم، أبرز اهتمامات المملكة. و نحن اليوم نحتفي و نحتفل بعيدنا الوطني الثامن و الثمانون لتوحيد المملكة العربية السعودية، و حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي عهد الأمير محمد بن سلمان، تهتم بتنمية شعبها، و توفير سبل العيش الكريم الآمن له، و تولي اهتماما بالغا بتطوير الحرمين الشريفين في مكة المكرمة و مدينة الرسول المنورة خدمة لضيوف الرحمن، و تتصدى للقضايا المصيرية للدول الاسلامية. حفظك الله يا وطني من كل سوء. الدكتور سعد بن عبد الله آل عمرو مدير عام جمعية آباء لرعاية الأيتام بمنطقة عسير

مشاركة :