نزل النفط صوب 56 دولارا للبرميل أمس واتجه صوب أكبر خسارة سنوية له منذ 2008 متأثرا بضعف الطلب وتخمة المعروض بسبب طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد هبط سعر خام برنت 49 في المائة خلال 2014 مع تباطؤ نمو الطلب وتوسع الولايات المتحدة في الإنتاج في الوقت، الذي قررت فيه "أوبك" التخلي عن استراتيجية خفض الإمدادات لإبقاء سعر الخام قرب 100 دولار للبرميل مفضلة الدفاع عن حصتها بالسوق. وتعرضت أسعار الخام لضغوط مع صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين، حيث انكمش قطاع المصانع الصيني في كانون الأول (ديسمبر) للمرة الأولى في سبعة أشهر وسجلت القراءة النهائية لمؤشر اتش.إس.بي.سي/ ماركت لمديري المشتريات 49.6. وجاءت القراءة النهائية أعلى من قراءة أولية بلغت 49.5 لكنها تقل عن القراءة النهائية لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) البالغة 50.0 وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وتعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وأي انكماش في قطاع مصانعها قد يكون له تأثير كبير على الطلب، وتراجع سعر برنت 1.42 دولار إلى 56.48 دولار للبرميل بعد نزوله في وقت سابق إلى 56.27 دولار للبرميل. وانخفض سعر الخام الأمريكي 86 سنتا إلى 53.26 دولار للبرميل، ومن المنتظر أن تكون الخسائر السنوية لبرنت هي الأكبر له منذ 2008 عندما انهار الطلب بفعل الأزمة المالية العالمية، واستمدت الأسعار بعد ذلك دعما من آخر قرار رسمي لـ"أوبك" بخفض الإنتاج. وتضررت الأسعار أيضا من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية، وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام ارتفعت 760 ألف برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 387.3 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها نحو 100 ألف برميل.
مشاركة :